انهيار آخر معقل لـداعش في سورية يخلق اعتبارات جديدة ستغير التحالفات السابقة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مقاتلوه الأجانب يرغبون بالعودة الى بلادهم أما السوريون فسينتقلون الى إدلب

انهيار آخر معقل لـ"داعش" في سورية يخلق اعتبارات جديدة ستغير التحالفات السابقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انهيار آخر معقل لـ"داعش" في سورية يخلق اعتبارات جديدة ستغير التحالفات السابقة

4000 شخص يفرون نحو مخيم اللاجئين في شمال شرق سورية
دمشق - نور خوّام

من المنتظر أن يخلق سقوط تنظيم "داعش" الإرهابي في آخر معقل له في سورية، اعتبارات سياسية جديدة، وتغييراً في التحالفات بدءًا من روسيا وصولا إلى تركيا والعراق.

ووفقا لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية، فإن انهيار تنظيم "داعش" في سورية سيبعث بـ"تحولات صادمة" في جميع أنحاء المنطقة ، ويغير حسابات القوى الكبرى في الوقت التي تتنافس فيه للحصول على أكبر مكاسب لها في المنطقة، على اعتبار أن مكاسب واشنطن وموسكو ودمشق تغطي على التكلفة البشرية التي تم دفعها في سبيل هذا النصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضية الملحة هنا هو مصير المدنيين ، والذين بمعظمهم من النساء والأطفال  النازحين من المناطق التي كانت يسيطر عليها "داعش" سابقاً ، حيث تم احتجاز العديد منهم رغما عنهم. و تقول لجنة الإنقاذ الدولية المستقلة أن ما يصل إلى 4000 شخص يفرون نحو مخيم اللاجئين في شمال شرق سورية.

أقرا ايضًا:

انفجار داخل معمل يحتوي مواد كيميائية وغاز الكلور في بلدة ترمانين

من جانبها قالت لجنة الإنقاذ الدولية: " "لقدعانى معظم المدنيين أربع سنوات من الأهوال التي سببتها داعش، وهم الآن يصلون إلى (مخيم الهول) بدون غذاء، ويواجهون المرض والبرد القارص ، كما أن هناك تقارير عديدة عن العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات والأسرى بواسطة داعش".

ومن ضمن القضايا العاجلة ما سيتم فعله مع "داعش" الذين تم القبض عليهم، فقد يسعى ما يسمى "المقاتلون الأجانب" وأنصارهم للعودة إلى بلدانهم الأصلية ، في مواجهة بريطانيا والحكومات الأخرى بخيارات محرجة.

كما أن المخاوف تتنامى من أن أعداداً كبيرة من مقاتلي "داعش" السوريين، قد ينتقلون إلى محافظة إدلب في شمال غرب سورية ، وهي آخر منطقة مأهولة بالسكان لا تسيطر عليها قوات الرئيس بشار الأسد. وفي العامين الماضيين ، أصبحت إدلب مأوى آخر للمتمردين والإسلاميين المتشددين، كما أنها موطن لثلاثة ملايين مدني سوري ، نصفهم من النازحين داخليًا.

وقالت ليلى كيكي من منظمة "الحملة السورية" ، وهي منظمة حقوقية تهتم بالشؤون السورية: "إن انتشار المقاتلين السوريين بين المدنيين في إدلب يعني أن المعلومات عن من قتلوا أو خطفوا أو اختفوا لن يتم الكشف عنها أبداً.. ويجب محاكمة هؤلاء المقاتلين للكشف عما يعرفونه عن الفظائع التي ارتكبها داعش". وأضافت: "لا يزال هناك عدد هائل من المدنيين في عداد المفقودين".

ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان ، فقد تم احتجاز 8،349 شخصًا من بينهم من إختفوا قسريًا من قبل داعش في جميع أراضيها ". كما أن نقل مقاتلي "داعش" من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى قمع تنظيم "الحياة" التابع لتنظيم "القاعدة" ، والذي يسيطر الآن على معظم إدلب. ويقول الناشطون إنه يمكن أن يمنح قوات الأسد المدعومة من روسيا وإيران، عذرًا لشن هجوم لاستعادة السيطرة على الإقليم ، مما قد يؤدي إلى نزوح جماعي للاجئين شمالًا إلى تركيا.

وقد أدّت رغبة تركيا في منع هذه النتيجة إلى التدخل من خلال "قمة سوتشي" الأسبوع الماضي عندما اجتمع داعمو الأسد الرئيسيون لمناقشة تداعيات هزيمة "داعش". 

وقد ألمحالرئيس التركي رجب طيب إردوغان في الثالث من الشهر الحالي إلى وجود استعداد تركيّ لرفع التواصل مع دمشق، حين أعلن أنّ "بلاده أبقت على خطوط تواصل منخفضة المستوى معها، وتحديداً على الصعيد الاستخباريّ". وجاء هذا الاعتراف بعدما طرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة موسكو الماضية فكرة إعادة إحياء" اتفاق أضنة". 

وكان  أردوغان ، قد أوقف عملية عسكرية جديدة هناك ، على الأقل حتى الآن حيث يكمن تركيزه في مكان آخر ، على الأراضي الحدودية لشمال شرق سورية التي تسيطر عليها القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة ، والتي يعتبرها أردوغان "عدواً لدوداً". 

لقد زاد هجوم "داعش" من فرص التدخل العسكري التركي على غرار غزو "عفرين" في العام الماضي ويريد أردوغان إنشاء "مناطق آمنة" داخل سورية لرد الأكراد ويفترض أنه يؤمن بذلك حدوده الجنوبية.

في المقابل ، يريد الأسد ، بدعم من روسيا ، إعادة فرض سيطرته السيادية على جميع الأراضي السورية ، بما فيها تلك التي أخلتها "داعش". 

قد يهمك ايضا

"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية

مقتل شخص خلال زرعه عبوة ناسفة وتفجير يستهدف "قوات سورية الديمقراطية"

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار آخر معقل لـداعش في سورية يخلق اعتبارات جديدة ستغير التحالفات السابقة انهيار آخر معقل لـداعش في سورية يخلق اعتبارات جديدة ستغير التحالفات السابقة



GMT 15:57 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 17:28 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

باهر المحمدي يضيف الهدف الثاني لمصر في شباك تونس

GMT 14:39 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أغراض و مستلزمات جهاز العروس بالتفصيل

GMT 16:20 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مصدر يؤكد اتفاق عمرو دياب مع "روتانا " من جديد

GMT 19:04 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

إصابة سائحة روسية وابنتها بـ"مرض النوم" في زنجبار

GMT 07:05 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

٧ أخطاء تجنبي الوقوع فيها عند تجهيز منزل الزوجية

GMT 16:38 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"جاموفوبيا" مجموعة قصصية جديدة لـ "محمد متبولي"

GMT 00:52 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحرس الثوري يحذر أميركا من الرد على قصف قاعدة "عين الأسد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24