قمة قادة الاتحاد الأوروبي في صوفيا تكرّس نزاعًا جديدًا مع إدارة ترامب
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

فيما يتعلق بملفَي الاتفاق النووي الإيراني والنزاع على الرسوم الجمركية

قمة قادة الاتحاد الأوروبي في صوفيا تكرّس نزاعًا جديدًا مع إدارة ترامب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قمة قادة الاتحاد الأوروبي في صوفيا تكرّس نزاعًا جديدًا مع إدارة ترامب

قادة الاتحاد الأوروبي في صوفيا
لندن ـ سليم كرم

كرّست قمة قادة الاتحاد الأوروبي في صوفيا، خلافًا مع الولايات المتحدة، لا سيّما في ملفَي الاتفاق النووي الإيراني والنزاع على الرسوم الجمركية بين واشنطن ودول الاتحاد، إذ ندّد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، بـ"تقلّب" مواقف إدارة الرئيس دونالد ترامب، وعلى رغم مساعٍ مكثفة تبذلها بروكسيل لإنقاذ الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه، أقرّ رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بمحدودية قدرات القارة في مواجهة العقوبات الأميركية على طهران.

وتُعقَد القمة بعد محادثات أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في بروكسيل الثلاثاء، مع وزيرة خارجية الاتحاد ووزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، واعتبر ظريف أن لقاءاته شكّلت "بداية جيدة ووجّهت رسالة سياسية مهمة"، مستدركًا "هذه ليست نهاية العمل، ستبدأ الأسبوع المقبل الاجتماعات المكثفة للخبراء في أوروبا، قالوا إنهم سيضمنون أن تتمتع إيران بمزايا الاتفاق النووي، ووافقوا على أن تطبيقه ليس مرتبطًا بملفات أخرى"، في إشارة إلى البرنامج الصاروخي لطهران وتدخلاتها الإقليمية، وأضاف "لا نتخيّل أن تقطع أوروبا علاقاتها بأميركا، لكننا نريد من الأوروبيين أن يدافعوا عن مصالحهم"، لكن وزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موغيريني أقرّت بأن السياق الذي تندرج فيه المحادثات بات "في منتهى الصعوبة"، مضيفة "نعمل لإيجاد حلّ عملي، نتحدث عن حلول للحفاظ على الاتفاق"، واستدركت أن الاتحاد لا يستطيع تقديم ضمانات قانونية واقتصادية لإيران.

إلى ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن ترامب "أخطأ" في توقّعه انسحاب طهران من الاتفاق النووي، بعد خروج واشنطن، لكن علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد علي خامنئي، شكّك مجددًا في أن "تثمر المحادثات مع الأوروبيين"، وتابع "علينا أن نصبح معتمدين كليًا على أنفسنا".

وفي قرار يعكس حجم التحدي الذي تواجهه أوروبا في علاقاتها التجارية مع إيران، أعلنت شركة "ميرسك تانكرز" الدنماركية المتخصصة في تشغيل ناقلات المنتجات النفطية، أنها ستوقف تدريجًا اتفاقاتها مع العملاء في إيران، وقدّمت موغيريني إلى قادة الاتحاد في صوفيا تقريرًا عن نتائج اجتماعات بروكسيل مع ظريف، تضمّن "رزمة الحوافز التي عُرضت على الإيرانيين"، كما قال مصدر، وقدّم يونكر أمام زعماء الاتحاد "رزمة أفكار" تعدّها المفوضية الأوروبية، تحسبًا للعقوبات التي ستفرضها واشنطن على المؤسسات الأجنبية العاملة في إيران، وشدد على أن "الوسائل متوافرة وسنستخدمها"، مستدركًا "يجب ألا نخدع أنفسنا، هذه الوسائل محدودة".

وعرض توسك نتيجة المحادثات مع الأميركيين حول الرسوم الجمركية المتعلقة بالفولاذ والألمونيوم، مطالبًا بـ"إعفاء دائم" منها، وعرض خيارات القادة لحماية الاستثمارات الأوروبية في إيران، وشنّ هجومًا عنيفًا على ترامب، قائلًا "إضافة إلى التحديات السياسية التقليدية، مثل صعود الصين أو الموقف العدائي لروسيا، نشهد ظاهرة جديدة: الموقف المتقلّب للإدارة الأميركية"، وأضاف: "نظرًا إلى القرارات الأخيرة لترامب، قد يفكّر بعضهم انه في وجود أصدقاء على هذا النحو، ما هي حاجتنا للأعداء"، واستدرك أن "على أوروبا أن تكون ممتنة لترامب، إذ بفضله تخلّصنا من كل أوهامنا، جعلنا ندرك ضرورة الاعتماد على أنفسنا".

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة قادة الاتحاد الأوروبي في صوفيا تكرّس نزاعًا جديدًا مع إدارة ترامب قمة قادة الاتحاد الأوروبي في صوفيا تكرّس نزاعًا جديدًا مع إدارة ترامب



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة وسلبية

GMT 14:20 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 19:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث ألوان صبغات الشعر لعام 2018 لتُصبحي أكثر جاذبية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24