دراسة حديثة تكشف أن طفلك يؤثّر على تربيتك له
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

دراسة حديثة تكشف أن طفلك يؤثّر على تربيتك له

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تكشف أن طفلك يؤثّر على تربيتك له

أم تفضّل ابنها على ابنتها
القاهرة -سورية 24

نسمع دائمًا عن أم تفضّل ابنها على ابنتها، أو عن أب يدلّع ابنته ويعامل ابنه بقسوة؛ وهو ما يقفرض التساؤلات بشأن السبب في التفرقة بين الأولاد بالأب والأم، وإن كان الولد نفسه يؤثّر على أسلوب معاملة أهله له.وجدت دراسة حديثة أنّ التربية الإيجابية مرتبطة بخصائص معيّنة لكلّ من الأم والطفل؛ وعند التحكّم بالعوامل من جهة الأم، فإنّ عاطفة الطفل "مثل مشاركة المشاعر الإيجابية مع الأم والتعبير عنها" وقدراته الإدراكية العامة "مثل حلّ معضلات بسيطة وقدراته اللغوية"، تؤثّر على التربية الإيجابية.ووجدت الدراسة أيضاً أنّ الفتيات يتلقّين تربية أكثر إيجابية من الأم والأب مقارنةً بالصبيان. وشرح الباحثون هذا الأمر بالاختلافات بين الجنسين في المودة والقدرة المعرفية، وهما عاملان يصبّان في مصلحة الفتيات.التربية الإيجابيةيشير مصطلح التربية الإيجابية إلى التربية الدافئة والمتميزة بالرعاية والاستجابة لحاجات الطفل على كل الأصعدة، وهي تربية تعزز السلوك الجيد وتتجنّب القساوة في المعاملة. وتؤدي التربية الإيجابية إلى العديد من النتائج الإيجابية على الطفل، كما ترتبط بـ»العلامات الجيدة في المدرسة، وبنسبة أدنى لمشاكل السلوك ولتعاطي المواد، وبصحة نفسية أفضل،

وكفاءة اجتماعية أكبر، ومفاهيم ذاتية أكثر إيجابية».ولكن لاحظ مؤلفو الدراسة أنّ الطبيعة المزدوجة لسلوكيات الطفل/الوالد، وكيفية ارتباطها بالتربية الإيجابية لا تزال غير واضحة. على سبيل المثال، إنّ الخصائص المحددة للطفل أو الأم المرتبطة مباشرة بالتربية الإيجابية هي غير واضحة.إذاً، يمكن أن تؤثر خصائص الطفل أيضاً على أسلوب تربية الأهل له، فمن المرجّح أن يتلقى الطفل، الذي يتمتع بقدرات معرفية أكبر أو الطفل الأكثر عاطفية، أسلوب تربية إيجابي.لماذا؟من جهة، ربما يجد الأهل التفاعل مع الأطفال الأكثر تطوراً إدراكياً (أو الأطفال الأكثر تعبيراً عاطفياً) مثمراً جداً. ومن جهة أخرى، من الممكن أن تؤدّي التربية الإيجابية إلى تطوّر إدراكي أفضل لدى الطفل، وتشجّع أيضاً على المزيد من السلوكيات العاطفية لديه.الدراسةيهدف البحث إلى دراسة التربية الإيجابية وخصائص الأهل والطفل المرتبطة بها. وقد شملت هذه الدراسة 976 توأماً من نفس الجنس من 488 أسرة. وتراوحت أعمار الأمهات بين الـ19 والـ43 عاماً (بمتوسط 30)، فيما تراوحت سنوات تعليمهم بين الـ9 والـ21 عاماً (بمعدل 14 عاماً). وتمّ جمع البيانات عن التوائم في عمر الـ7 والـ9 والـ14 والـ24 والـ36 شهراً.

كما سجّل الباحثون أمهات التوائم أثناء تفاعلهنّ مع أطفالهنّ لأهداف البحث.ووجد الباحثون صلة قوية بين التربية الإيجابية ومستويات أعلى من تعليم الأم (ولا معدل ذكائها)، ومع الرضا الزوجي، إن كان من ناحية الأم أو الأب. كما ارتبطت التربية الإيجابية بشكل إيجابي بمستوى عاطفة الطفل، وبقوة مهاراتهم اللغوية في التعبير والاستيعاب، ومدى تطور القدرات المعرفية العامة لديهم.وكشف المزيد من التحليل أيضاً أنّ أهم العوامل الآتية من الطفل، والتي تؤثر على أسلوب تربية الأهل الإيجابي له، ه

ي مستوى عاطفة الطفل وقدرته المعرفية.التربية الإيجابية: الفتيات ضد الصبيانوجد وودوارد وزملاؤه أنَّ الفتيات، مقارنة بالصبيان، يتلقّين تربية أكثر إيجابية منهم. ونظراً لعدم احتمال اختيار الأهل عن وعي وقصد أن يفرّقوا بين أطفالهم، ويربّوا بناتهم بإيجابية واستجابة أكثر من أبنائهم، كيف يمكن أن نفسر سبب تلقّي البنات تربية أكثر إيجابية؟

ويقترح الباحثون أنّ الفتيات، سواء بسبب الاختلافات البيولوجية أو الاختلافات في التنشئة الاجتماعية، تُظهرنَ المودة في كثير من الأحيان، ما يمكن أن يشجّع تربية أكثر استجابة من الأهل.فيما نادراً ما يعبّر الصبيان عن المشاعر، لاسيما الإيجابية منها. ومن المنظار نفسه، ونظراً للاختلافات بين الجنسين في التطور المعرفي واللغوي المبكر الذي يصبّ في صالح الفتيات، من الأرجح أن يجد الأهل التفاعل مع بناتهم مثمراً أكثر، وبالتالي يتصرفون بشكل أكثر استجابة وإيجابية، وبحرارة تجاههنّ

.وبعد النظر في الاختلافات بين الجنسين وكيفية تأثيرها على التربية والمعاملة الإيجابية من الأهل تجاه الأولاد، صرَّحَ وودوارد وزملاؤه أنّ «التدخلات التربوية قد تستفيد من نتائج هذه الدراسة في مساعدة الأمهات على الفهم أنّ تربية الفتيان والفتيات قد تختلف بسبب اختلافات التعبير عن المودة بين الجنسين، لأسباب بيولوجية واجتماعية وغيرها». وإنّ دور الأهل وواجبهم يكمنان في إيجاد الاتزان وعدم التفرقة بين أولادهم.

قد يهمك أيضًا:

بريطانية تُثير الجدل بسبب وصيتها الغربية وطريقة دفنها بعد موتها

سقوط مدو للاعبة سيرك في أستراليا أمام الجمهور

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تكشف أن طفلك يؤثّر على تربيتك له دراسة حديثة تكشف أن طفلك يؤثّر على تربيتك له



GMT 15:33 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

أفضل طرق عملية إزالة الدهون من الخد المفضّلة بين النجمات.

GMT 15:26 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

ماسك ليلي لازالة التجاعيد لبشرة شابة ونضرة

GMT 15:23 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

طرق وفوائد سكراب الكركم للبشرة وطرق تحضيره في المنزل

GMT 17:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لبان الذكر الأفضل في تبييض البشرة

GMT 17:01 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

زيت الصنوبر علاج للبشرة والجسم

GMT 17:26 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021
 العرب اليوم - النجمات في الغولدن غلوب للعام 2021

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24