المخابرات السودانية تُؤكِّد قدرتها على إنهاء الفوضى بالحسنى أو القوة

دعا جهاز الأمن والمخابرات السوداني المواطنين للانتباه إلى محاولات جر البلاد إلى إنفلات أمني شامل، مُؤكدًا قدرة الأمن على لجم العناصر المنفلتة بالحسنى أو بالقوة وفق القانون.

وأشار في بيان صادر مساء الأربعاء، أنَّ جهاز الأمن والمخابرات مؤسسة قومية تقوم بواجبها وفقًا للدستور، والقوانين المنظمة وأنَّها لن تتوانى بالاضطلاع بدورها في تأمين البلاد، وحماية مكتسباتها بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأمنية في إنفاذ واجباتها حفاظًا على أمن وسلامة البلاد ومواطنيها.

وأفاد الجهاز الاستخباراتي بأنَّه ظل وبعين المراقب يراعي حراك الشعب إيمانًا منه بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور، والمواثيق الحقوقية ما كان ملتزمًا بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين.

وأوضح الجهاز أيضًا أنَّه تابع انطلاق التظاهرات وجموع المحتجين، قائمًا بواجباته الأمنية المكفولة قانونًا في مراقبة الأحداث منذ بدايتها وإلى أن تطورت في اتجاهات سالبة تنحو إلى التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وغير ذلك من الممارسات السالبة الفاقدة للحكمة والعقل والضمير.

مسيرة مؤيدة للبشير

ودعا أنصار الرئيس السوداني عمر البشير، اليوم الأربعاء، إلى الخروج بمسيرة مؤيدة له في الخرطوم غدًا الخميس، وفق ما أفاد به حزبه، في وقت واصل فيه آلاف المتظاهرين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش لليوم الخامس على التوالي مطالبين بتنحيه.

وجاء في بيان صدر عن حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في وقت متأخر من أمس الثلاثاء ، أنَّ المكتب القيادي لـ"المؤتمر الوطني" يدعم مبادرة قوى الحوار الوطني لتنظيم مسيرة حاشدة يراها الجميع الخميس، داعيًا أعضاءه في أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة.

ونقل البيان عن رئيس الحزب المكلف أحمد هارون قوله "أدعو أعضاء المؤتمر الوطني في كل أنحاء ولاية الخرطوم للمشاركة في المسيرة لإظهار أن هناك قوى اجتماعية وسياسية حريصة على سلام وأمان واستقرار السودان.

وسلم البشير سلطاته بصفته زعيمًا للحزب إلى هارون في مارس / آذار الماضي في إطار تغييرات بالمناصب العليا في الدولة أعلن الرئيس عنها في مسعى لمنع تفاقم الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد حكمه في ديسمبر / كانون الأول الماضي.

يُذكر أنَّ حزب المؤتمر الوطني تشكل بعد أعوام عدة من وصول الرئيس السوداني البشير للحكم عام 1989.