ناجية من السرطان ترسم البسمة على شفاه أطفال العراق
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بدأت رحلة مع العلاج في نفس المستشفى قبل تمام الشفاء

ناجية من السرطان ترسم البسمة على شفاه أطفال العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ناجية من السرطان ترسم البسمة على شفاه أطفال العراق

ناجية من السرطان ترسم البسمة على شفاه الأطفال
بغداد _سوريه24

تبذل العراقية صابرين عبد الزهرة التي كانت مريضة بالسرطان وشفيت منه قصارى جهدها، في محاولة لمساعدة المرضى بمستشفى البصرة للأطفال حتى لا يعيشوا نفس المعاناة التي تعرضت لها من قبل.وتأتي صابرين البالغة من العمر 22 عاما إلى المستشفى أربعة أيام في الأسبوع لتنظيم أنشطة ترفيهية لمرضى السرطان الصغار، لمنحهم دفعة معنوية هم في أمس الحاجة إليها للتعافي. بل يصل الأمر إلى حد استدعائها في حالات الطوارئ لدعم الأطفال المرضى ومساندتهم، وفقا لـ "رويترز".

اقرأ أيضا:

6عادات يومية بسيطة تقي من الإصابة بالسرطان!

وتقول أم سجاد وهي أم لطفل مريض: "عندما يعطونهم (الأطباء) جرعات كيماوية، سوف يستمرون في البكاء، ويخبروننا أننا لا نريد هذه الجرعة أو هذه المغذية (قسطرة التغذية الوريدية)، لذلك نطلب مساعدة صابرين، وعندما تأتي للعب مع المريض، التحدث معه ومنحه لعبة حتى تكمل الجرعة دون أن يعلم. نود أن نعرب عن شكرنا لها".

وجرى تشخيص إصابة صابرين بالسرطان في عام 2008 وبدأت رحلة طويلة مع العلاج في نفس المستشفى قبل تمام الشفاء عام 2011.

ومع فريق يتألف من أربعة متطوعين، بينهم ناجية أخرى من السرطان، تسعى لنشر أجواء السعادة بين المرضى إضافة إلى جمع التبرعات للمستشفى من الأفراد والمنظمات الخيرية.

وتتحدث صابرين عن الدور الذي تقوم به انطلاقا من تجربتها مع المرض إن هؤلاء الأطفال "لا تعرف أسرهم كيفية التعامل معهم لأنهم لا يشعرون أو (لا) يعرفون إحساس المريض عندما يتناول الدواء. عندما يتناول المرضى دواء (جرعات كيميائية)، لا يستطيعون تناول الطعام، ولا يستطيعون التحرك. عواطف المريض (أحاسيسه) غير منطقية. أتعامل معهم كما كنت عندما أصبت بالسرطان أثناء طفولتي. أنا أدرك الوضع الذي مررت به، ولذا فإنني أتعامل معهم جيدا".

وتضيف: "نعطيهم الطعام بالتدريج، لقمة واحدة تكفي. وأقول لهم دائما (الجهات المعنية والآباء) دعوهم سعداء (امنحوهم الإحساس بالسعادة). كل هذه الأنشطة البهيجة (المبهجة) تشجع (ترفع) معنوياتهم وتمنحهم النشاط وتجلبهم بعيدا عن الاكتئاب (تقيهم الإصابة بالاكتئاب). الإبقاء عليهم صامتين والجلوس في حزن سيقلل من مناعتهم. لتعزيز المناعة، علينا أن نرقص ونغني، ونأكل قليلا، ونمزح".

وتشجع صابرين الأطفال في المستشفى على الرسم، وتبيع أعمالهم الفنية لاحقا من أجل توفير الدعم للأطفال وللأنشطة التي تنظمها.

وتتلقى صابرين مساعدة شهرية بقيمة 240 دولارا من الشبكة الطبية العراقية اليابانية، وهي منظمة غير حكومية يابانية تقدم المساعدات الإنسانية لمرضى السرطان بالعراق.

ويقول عباس حيدر وهو طفل مريض بالسرطان: "تأتي صابرين يوميا إلى الأجنحة وتبدأ اللعب مع الأطفال المرضى وتسليتهم وتقدم لهم الهدايا".

من جهته يقول أحمد الربيعي مدير إعلام المستشفى: "عندما تزور (صابرين) الأجنحة التي معظمها من رفاق المرضى من النساء، فإنها تعطيهم الدافع وتهدئهم عندما تشرح لهم قصة حياتها مع مرض السرطان، وكيف كانت وكيف نجت من هذا المرض. نحن نرى نتائج إيجابية وجيدة".
ويتدهور نظام الرعاية الصحية في العراق الذي كان يعتبر أحد أفضل الأنظمة في الشرق الأوسط.

وأدت الحروب وعدم الاستقرار على مدار عقود ثم الحرب على "داعش" في السنوات الأخيرة التي أجبرت ملايين العراقيين على النزوح إلى زيادة الضغط على نظام الرعاية الصحية المتداعي.

وأدى الفساد وغياب الخدمات العامة الأساسية إلى موجة من الاحتجاجات اجتاحت معظم البلاد في الأشهر الأخيرة.

وقد يهمك أيضا:

علماء يبتكرون طريقة جديدة سريعة جدًّا لعلاج السرطان بالأشعة

الكشف عن السبب الرئيسي لشعور الفرد بالتوتر والاكتئاب والقلق

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناجية من السرطان ترسم البسمة على شفاه أطفال العراق ناجية من السرطان ترسم البسمة على شفاه أطفال العراق



GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا

GMT 13:43 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى في جنازة قاسم سليماني

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 09:34 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انكماش الاقتصاد البريطاني بعد تدهور للخدمات

GMT 19:47 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

جريمة مروعة تهز أرجاء العاصمة السورية دمشق

GMT 13:12 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

نصر الله يؤكد سورية تجاوزت ما كان يخطط لها

GMT 10:50 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

ترامب من المحتمل اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24