نظرية ترامب لا أمن بدون دفع
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

نظرية ترامب: لا أمن بدون دفع!

نظرية ترامب: لا أمن بدون دفع!

 العرب اليوم -

نظرية ترامب لا أمن بدون دفع

بقلم - عماد الدين أديب

لا بد من الفهم الجيد للرسالة العميقة التى تسعى طهران لإرسالها أمس الأول إلى واشنطن من خلال المناورات البحرية التى تجريها منذ أيام.

بدأت طهران منذ عدة أيام فى إجراء مناورات بحرية قامت بها قوات الحرس الثورى تحت عنوان «الرسول الأعظم رقم 12»، فى جزيرة «قشم» القريبة من مضيق هرمز الاستراتيجى.

تبلغ مساحة جزيرة «قشم» 1200 كيلومتر مربع، أى ما يوازى مساحة العاصمة، وهى أكبر الجزر المطلة على بحر العرب.

ويمر أقل من نصف تصدير نفط المنطقة عبر مضيق هرمز، لذلك فإن كلام الرئيس الإيرانى حسن روحانى «إن أى محاولة لمنع إيران من تصدير نفطها عبر هرمز سوف تتم مواجهتها بكل حزم وقوة، وإنه إما أن يمر نفط العالم كله، بما فيه إيران من المضيق، أو لا يمر أى نفط إطلاقاً».

المناورة البحرية لقوات الحرس الثورى الإيرانى هى مناورة هجومية تكتيكية تهدف إلى رفع القدرة القتالية للدفاع والتعامل مع أى إمكانية عسكرية أمريكية لمنع تصدير النفط الإيرانى.

وتستخدم إيران فى هذه المناورة مئات من الزوارق البحرية الصغيرة، السريعة الحركة، التى تصل سرعتها إلى ما بين 140 و160 كم فى الساعة، مدعومة بسلاح الغواصات وطائرات الاستطلاع، والطائرات الاستكشافية بدون طيار.

وأهمية الجزيرة التى تجرى عليها وحولها المناورات، هى أن من يسيطر على هذه الجزيرة، هو فعلياً من يتحكم فى مضيق هرمز.

هذا كله يتم فى وقت قررت فيه الولايات المتحدة، سحب قواتها من سوريا وأفغانستان.

وكان الرئيس دونالد ترامب يريد نفض يده من تكاليف وتبعات أمن هذه المنطقة، وكأنه أيضاً يقول: «أمن هذه المنطقة لأهل هذه المنطقة».

ويبدو أن ترامب يتعامل مع قضايا الأمن القومى والعالمى وأمور التوازن الاستراتيجى بمنطق «شركات الحراسة الخاصة»، أى «ادفع تأمن»، وكأنه «بودى جارد» محترف لا يتحرك قبل أن يحصل على فاتورته.

نحن الآن أمام صيغة جديدة محيرة ومقلقة ومربكة للجميع، بما فيه أقرب الناس إلى ترامب، وآخرهم الجنرال ماتيس وزير دفاعه المخلص، الذى قدم استقالته من منصبه، لأنه غير قادر على استيعاب كيف تريد الولايات المتحدة أن تصبح القوة العالمية الأعظم، وهى تترك طواعية فراغات عظمى فى مناطق استراتيجية فى العالم لأعدائها وخصومها فى موسكو وبكين وطهران وغيرها.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية ترامب لا أمن بدون دفع نظرية ترامب لا أمن بدون دفع



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 15:23 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عراقيل متنوعة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 08:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

الكشّف عن أدلة تُثبت وجود الحياة على كوكب "المريخ"

GMT 09:49 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

مهزلة .. فضيحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24