درس فى السياسة «اعرف حدود قوتك»
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

 العرب اليوم -

درس فى السياسة «اعرف حدود قوتك»

بقلم - عماد الدين أديب

من أهم الدروس التى يتعلمها كل من يمارس سلطة الحكم منذ بدء التاريخ حتى الآن هو درس «معرفة حدود القوة وعدم تجاوزها».

وهناك فصل كبير يتم تدريسه فى الجامعات المتخصصة فى العلوم السياسية، وهو مبحث خاص يحمل اسم «حدود استخدام القوة».

وتعريف القوة هنا يشمل: قوة السلطة، أو المال، أو الأمن، أو القوة العسكرية، أو قوة المنصب، أو المكانة القبلية أو العائلية أو الدينية أو الروحية.

استخدام القوة ليس بطاقة دعوة مفتوحة يتم اللجوء إليها «حسب الطلب» أو «بشكل عاطفى ثأرى أهوج»، ولكنه مسألة تخضع لقواعد وضوابط وأصول.

فى التعامل مع قوة المنصب أو السلطة أو المال أو المكانة أو الإرث التاريخى لا بد من إدراك الإجابة عن عدة أسئلة: كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟ وأين؟ وبأية أدوات؟ ومع أى أشخاص يتم استخدام هذه القوة؟

وأخطر ما فى الأمر هو ألا يكون صانع القرار مدركاً بشكل دقيق لعناصر الموضوع وأبعاد الصراع وحقيقة مواقف الأطراف والوزن النسبى لكل طرف من الأطراف.

والأمر الأكثر خطورة ألا يدرك صانع القرار متى يتوقف، وإلى أى حد يمارس هذه القوة؟

أحياناً «غطرسة القوة» تُغرى صاحبها بالإفراط فى ممارسة القوة، فنجد «هتلر» يتجاوز حدود بلاده ويصل إلى الاتحاد السوفيتى، ونجد «صدام» يغزو الكويت، ونجد رجال أعمال يتورطون فى صفقات أكبر من قدراتهم، ونجد شركات تتوسع أضعاف حجم طاقتها، ونجد حكاماً على مر التاريخ يتعاملون مع شعوبهم وكأنهم يمتلكون الأرض ومَن عليها.

كل هؤلاء قَتَلهم غرورهم، وكانوا ضحايا غطرسة القوة.

كل هؤلاء عرفوا كيف يبدأون ولكن لم يعرفوا أين ومتى يتوقفون.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس فى السياسة «اعرف حدود قوتك» درس فى السياسة «اعرف حدود قوتك»



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 10:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 07:28 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بعد احتجاز دام أسبوعان إيران تفرج عن الصحفية الروسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24