معركة «إدلب» السورية مجزرة أم مهزلة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

معركة «إدلب» السورية: مجزرة أم مهزلة؟

معركة «إدلب» السورية: مجزرة أم مهزلة؟

 العرب اليوم -

معركة «إدلب» السورية مجزرة أم مهزلة

بقلم - عماد الدين أديب

الوضع فى منطقة «إدلب» خطير للغاية وينذر بمجزرة كبرى قد تحول هذه المحافظة السورية إلى «ستالينجراد» جديدة.

الفارق بين ستالينجراد وإدلب هو فارق الزمن، ونوعية التسليح، والأهم هو طبيعة الفرقاء المتحاربين.

فى ستالينجراد كانت المواجهة العسكرية واضحة بين قوات النازى الغازية والجيش السوفيتى الوطنى مدعوماً بالمقاومة الشعبية للمواطنين.

فى إدلب هناك أطراف متعددة تريد السيطرة على المحافظة، وهى: جيش الرئيس الأسد وقوات الحرس الثورى، والقوات الروسية، وبقايا قوات حزب الله والحشد الشعبى.

فى ذات الوقت تعقّدت الصورة فى إدلب أكثر حينما اندمجت عدة مجموعات مسلحة معارضة تضم جماعات من إدلب وحماة وحلب فى شمال سوريا بتحالف عسكرى سياسى جديد برعاية تركية تحت اسم جبهة التحرير الوطنية بهدف تشكيل بدايات لجيش ثورى جديد.

ويخطئ من يعتقد أن إدلب هى مسألة يهتم بها مثلث روسيا - تركيا - إيران فحسب، أو أنها الفصل الأخير فى معارك جيش النظام فى سوريا فقط، لكنها أيضاً محط اهتمام أمريكى خاص، وحينما نقول «أمريكى»، فلا يمكن أن نتغافل عن الاهتمام الإسرائيلى الكامن خلف النشاط العسكرى والاستخبارى الأمريكى فى هذه المنطقة من سوريا.

وتؤكد مصادر من المعارضة المدنية السورية أن الولايات المتحدة نشرت فى تلك المنطقة 3 أنظمة رادار متطورة فى «تل البيدر» و«كوبانى»، و«صرين»، كما أنها نشرت 13 نظام «رادار محمول وثابت» للاستطلاع والمراقبة، كما حددت منطقة مراقبة حظر جوى على مساحة 25 ألف كيلومتر وهى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم «الاتحاد الديمقراطى الكردى» شرق الفرات.

كل هذا يحدث وتدرك داعش أنها تخوض فى تلك المناطق معركة حياة أو موت خاصة بعدما انخفضت مبيعات النفط التى كانت تستولى عليه من سوريا والعراق وتصدره للخارج بنسبة 50٪ خلال الشهر الماضى.

معركة «إدلب» تم ترتيب تفاصيلها فى اجتماعات سوتشى الأخيرة بين الروس والأتراك فى ظل اضطراب أمريكى داخلى.

لا بد من ملاحظة أن محافظة «إدلب» التى تدور حولها معركة المعارك الآن فى سوريا والتى تقع فى الجنوب الغربى من مدينة حلب، وتبعد 60 كيلومتراً عن محافظة اللاذقية (هامة جداً للروس وآل الأسد) وتبعد نحو 350 كيلومتراً من العاصمة دمشق.

عام 2010 كان تعداد سكانها 126 ألف نسمة، والآن يتحدثون عن وجود ما بين 2 إلى 2٫5 مليون فى المحافظة ومحيطها من سكان ونازحين ولاجئين وقوات محاربة مختلفة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة «إدلب» السورية مجزرة أم مهزلة معركة «إدلب» السورية مجزرة أم مهزلة



GMT 09:20 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عن «معارضة الخارج»

GMT 09:18 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حرب أكتوبر المجيدة تحقق كل أهدافها

GMT 09:16 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ضباط المخابرات.. الشهداء الأحياء

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات.. صدارة بقوة شبابها

GMT 09:14 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

بين ترامب وإيران… ما ذنب لبنان

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ضبط مواد غذائية منتهية الصلاحية في حي باب السباع في حمص

GMT 06:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

انطلاقة قوية لسيارة بيجو 208 الجديدة خلال 2019

GMT 04:02 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تؤكّد استعدادها للمشاركة في بطولة سينمائية جديدة

GMT 15:10 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة لكزس تطلق نسخة فاخرة من LX محدودة بـ500 نسخة

GMT 18:59 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

2.9 مليار درهم تصرفات عقارية في دبي خلال أسبوع

GMT 13:18 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

الشخير بصوت عال قد يؤدي إلى الموت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24