العودة لسوريا بلا أوهام
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

العودة لسوريا بلا أوهام

العودة لسوريا بلا أوهام

 العرب اليوم -

العودة لسوريا بلا أوهام

بقلم - عماد الدين أديب

سوريا الجغرافيا والتاريخ والموقع والدور والتأثير، والبشر، والإبداع، والقوة العسكرية شىء لا بديل عنه، والخلاف مع طبيعة النظام الحاكم فيها شىء آخر.

قد نختلف مع أى حاكم أو حكومة أو نظام عن صواب أو خطأ فى دمشق، لكن لا نستطيع أن نختلف على أهمية ودور سوريا المحورى فى المنطقة.

وما يحدث الآن من إعادة الجسور مع سوريا التاريخ والجغرافيا فيه أيضاً رغبة فى عدم ترك أقدم عواصم العرب فى التاريخ نهباً لوجود عسكرى روسى، ونفوذ متغلغل إيرانى.

الدخول العربى -مرة أخرى- إلى سوريا ليس لإدارة الأزمة، لأنه يتعين علينا أن نعترف بشجاعة أن الأزمة السورية أديرت منذ عام 2012، خارج سيطرتنا، ونجح المحور الروسى الإيرانى الأسدى فى فرض أمر واقع على الأراضى السورية واليوم أصبح لديه فائض قوة يريد أن يقبض ثمنه بكل شكل من الأشكال.

من هنا يتعين علينا أن نتحلى بأكبر قدر من مصارحة النفس فى 3 حقائق صعبة للغاية.

أولاً: أننا كقوى عربية معتدلة لسنا فى معسكر الفائزين على الجبهة السورية.

ثانياً: أن العمليات العسكرية أفرزت وضعاً استراتيجياً معقداً يديره الروسى والإيرانى والجيش الأسدى مع وجود نقاط استخبارات أمريكية وفرنسية وألمانية على الأرض.

وأن كل هذا يحدث وهناك 88 ميليشيا أجنبية وعربية وسورية وقوات تركية تسعى لتغيير خارطة المنطقة شرق الفرات، فى ظل مراقبة فعالة ودائمة من إسرائيل.

ثالثاً: وهذه هى أدق وأصعب الحقائق أن من يعتقد أنه من الممكن استعادة نظام الحكم الحالى فى دمشق من التزاماته الروسية أو الإيرانية مهما كان الثمن المعروض عليه، فإن ذلك سيكون ضرباً من ضروب المستحيل.

لأن التمركز العسكرى والأمنى الروسى والإيرانى داخل مفاصل الدولة والمجتمع والأجهزة والجغرافيا السورية قوى بشكل يصعب اختراقه أو تفكيكه.

إذن، لماذا العودة إلى سوريا الآن؟

بواقعية لتحقيق 4 أهداف:

1- عدم ترك سوريا للاستحواذ الروسى الإيرانى.

2- للمحافظة على سلامة التراب الوطنى السورى من أى مشروع تقسيم عند إبرام أى تسوية سياسية.

3- المساهمة فى إعادة الإعمار، بحيث إذا كنا قد فقدنا النفوذ فى الحرب، فإننا نستطيع استعادة بعض منه فى الإعمار.

4- منع تركيا من تنفيذ مشروعها الشيطانى بتغيير الجغرافيا السورية.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة لسوريا بلا أوهام العودة لسوريا بلا أوهام



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 16:46 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:12 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 09:27 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 15:15 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

2- اجواء متقلبة في الجزء الأول من الشهر

GMT 10:59 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الداودي يُوجه رسالة إلى جمهور "حسنية أغادير"

GMT 16:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

رصد 3 حالات كورونا على متن رحلتين إلى أستراليا

GMT 12:35 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

7 مواد يتم تناولها رفقة الشاي وتُزيد من فائدته للجسم

GMT 12:50 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

طريقة سهلة لإعداد فيليه سمك في الفرن

GMT 19:03 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن خفض أسعار البنزين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24