ماكين «الميت» يطارد ترامب «الحى»
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ماكين «الميت» يطارد ترامب «الحى»!

ماكين «الميت» يطارد ترامب «الحى»!

 العرب اليوم -

ماكين «الميت» يطارد ترامب «الحى»

بقلم - عماد الدين أديب

تابع العالم منذ 48 ساعة مراسم جنازة السيناتور جون ماكين لعدة ساعات، فى مشهد مؤثر ومهيب نقلته كافة وسائل الإعلام العالمية على الهواء مباشرة.

لم تكن جنازة ماكين مجرد جنازة سيناتور أمريكى رحل عن هذه الحياة، لكنها كانت أكبر من ذلك بكثير جداً.

جون ماكين، محارب، جندى بحرية، طيار، أطول فترة لأسير حرب فى فيتنام، رمز للبطولة لدى الشعب الأمريكى، سيناتور محبوب، مرشح انتخابات رئاسية ومنافس جمهورى عليها، مبعوث خاص لبلاده فى مهام خاصة للخارج.

وعُرف عن ماكين، أنه رغم كونه من أقطاب الحزب الجمهورى إلا أنه كان «فوق الحزبية الضيقة» التى يشتكون منها بقسوة هذه الأيام فى الحياة السياسية فى مراكز صناعة القرار فى واشنطن.

كان ماكين رجل مبادئ يتعامل متجاوزاً أى نوع من التمييز فى اللون أو العرق أو الجنس أو الدين، حتى إنه عرض على السيناتور جو ليبرمان الديمقراطى، اليهودى الديانة، أن يكون شريكه فى حملته الرئاسية!

لذلك كله كان رجال وسيدات واشنطن الأوائل فى مقدمة الصفوف فى جنازته المهيبة، فشاهدنا أوباما وزوجته، وجورج دبليو بوش وزوجته، وبيل كلينتون وهيلارى كلينتون، ونائب الرئيس السابق جون بايدن، ونائب الرئيس الأسبق مايك تشينى، ووزير الخارجية الأسطورى هنرى كسينجر، ومئات من أهم الساسة ورجال المجتمع الأمريكى.

الجميع، جاءوا إلى حفل التأبين المهيب، إلا شخص واحد وهو دونالد ترامب!

كان ترامب ممنوعاً، حسب وصية جون ماكين، أن يحضر أو تتم دعوته لحضور جنازته بعد أن قام بالتعدى اللفظى على ماكين!

كانت كلمات الحضور، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين، تعكس إشارات واضحة عن حالة «الاستياء والقرف السياسى» من حالة التدهور والتدنى الذى وصلت إليه حالة الممارسات السياسية الحالية فى دهاليز وأروقة واشنطن السياسية.

وبينما كان دونالد ترامب يمارس لعبة الجولف متظاهراً بأنه غير عابئ بالأزمات السياسية والقانونية التى تكاد تعصف به، كانت ابنة جون ماكين تلقى خطاب الوداع المؤثر أمام جثمان والدها المسجى والموشح بعلم الولايات المتحدة الأمريكية لكى تقول: «إن بلادنا ليست بحاجة إلى أن تكون عظيمة مرة أخرى، لأنها كانت دائماً كذلك» فى إشارة مباشرة إلى دعوة ترامب لإعادة أمريكا إلى مجدها وعظمتها.

ولأول مرة فى جنازة فى واشنطن ينسى الحضور مهابة الموت ولحظات الحزن ويصفقون تضامناً مع كلام ابنة ماكين وتعبيراً عن استيائهم من رئيسهم الذى ينتظر متى تطيح به عاصفة العزل.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكين «الميت» يطارد ترامب «الحى» ماكين «الميت» يطارد ترامب «الحى»



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24