مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار

مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار

 العرب اليوم -

مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار

بقلم : عماد الدين أديب

لست بحاجة لبذل أى مجهود كى أثبت لحضراتكم أهمية العلاقات المصرية - الأمريكية.

ولست بحاجة إلى إعطاء دلائل ومؤشرات وإثباتات تؤكد الدور الأساسى الذى تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية فى النظام الدولى.

ولست بحاجة إلى التدليل على أن معظم ما نعانيه فى توترات وصراعات ومشكلات فى المنطقة العربية يعود فى جذوره وفى طريقة إيجاد حلوله، يرتبط مباشرة بالإدارة الأمريكية.

الأمر الوحيد الذى أتوقف أمامه هو محاولة الكونجرس الأمريكى استخدام المساعدات الأمريكية كوسيلة ضغط على الأوضاع الداخلية فى مصر ومحاولة التأثير عليها.

أقول ذلك بعدما رفض «الكونجرس» منح مصر 300 مليون دولار أمريكى بسبب ما وصفوه بـ«عدم التزام الحكومة المصرية» بالحريات العامة وحقوق الإنسان.

وقبل أن أناقش هذا الأمر، لا بد أن ننبه إلى أن «الكونجرس» يمثل حلقة واحدة وقوة واحدة من قوى التأثير على القرار الأمريكى، وأن ذلك يعنى رأى «تركيبة القوى المتعاملة داخل المجلس التشريعى الذى يعيش مرحلة انقسامات تنسيق الانتخابات الخاصة بالتجديد له بعد أسابيع».

المسألة ليست الـ300 مليون دولار كرقم أو كقيمة مادية، لكنها تعكس 3 مسائل أساسية:

1- عدم فهم المجلس التشريعى الأمريكى لحقيقة الأوضاع فى مصر.

2- اختلال التوازنات داخل «الكونجرس» لصالح المعسكر المضاد لمصر، وهو تحديد معسكر قطر وتركيا اللذين تعملان بقوة وبجهد متصل لتشويه صورة الحكم فى مصر.

3- قصور جهودنا فى الشرح والتسويق السياسى داخل واشنطن بشكل عام و«الكونجرس» بشكل خاص.

ما زلنا لسنوات طويلة منذ أن زار الرئيس أنور السادات القدس، ونحن نصرخ ليل نهار، وننادى بضرورة وجود «لوبى محترف مدعوم يشكل عناصر القوة المادية من معلومات صحيحة وأموال مناسبة» لشرح حقيقة الأوضاع الداخلية فى بلادنا.

حتى الآن وحتى هذه اللحظة نحن نُتَّهم بممارسة إرهاب الدولة، بدلاً من أن ننجح فى إقناع العالم بأننا ضحايا الإرهاب التكفيرى.

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار مصر وأمريكا أكبر من 300 مليون دولار



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 17:34 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

شرط لويس إنريكي يعقد مفاوضاته مع أرسنال

GMT 05:59 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

أجمل 5 عطور يمكنك استخدامها في كل الأوقات

GMT 07:08 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ابتكارات الطاقة المتجددة في معرض باللاذقية

GMT 15:42 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أحمد فلوكس يظهر بملابس "الصاعقة" في كواليس "الممر"

GMT 05:33 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أبرز وأهمّ مواصفات "لكزس أن أكس 2019" الفارهة

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

آب يلجأ إلى "حيلة ذكية" لإقناع طفله بتناول الطعام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24