سوف يهلك من لا يفهم حقيقة العالم
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

سوف يهلك من لا يفهم حقيقة العالم

سوف يهلك من لا يفهم حقيقة العالم

 العرب اليوم -

سوف يهلك من لا يفهم حقيقة العالم

بقلم :عماد الدين أديب

نحن نعيش فى عالم مأزوم اقتصادياً، مضطرب مالياً، سائل، ومتغير بشكل مخيف سياسياً، يفكر شعبوياً، متخلف إنسانياً، غير متسامح دينياً، عاد ليصبح طائفياً عنصرياً.

نحن باختصار نعيش حالة المنحنى الهابط فى الثورة الصناعية، تلك المرحلة التى يزداد فيها دور التقنية والتكنولوجيا بشكل متصاعد وتهبط فيا منظومة القيم والأخلاقيات والإنسانيات بشكل مخيف.

مَن لا يفهم هذه الحالة ولا يقرأ هذه المعادلة المعقدة الصعبة سوف يدخل فى نفق مخيف من التخبط.

مَن لا يفهم هذه الحالة ولا يقرأ جيداً حركة تبديل مراكز القوى فى مجلس إدارة العالم سوف يبتلعه حوت الجهل بالواقع، ولن يرى النور أبداً.

نحن فى عالم تسيطر عليه حروب الطوائف، والحروب بالوكالة، واستخدام الدين للسيطرة، واستئجار أراضى العالم العربى كمسرح عمليات عسكرية تقوم فيه مخابرات دول الكبار بممارسة صراعها الدموى على أراضيه.

نحن فى عالم تم استخدام أجساد وأراضى وسكان العالم العربى بمثابة معرض لأحدث أسلحة القتل للصناعات العسكرية.

وكان التجار الكبار فى واشنطن وموسكو وبكين وكوريا الشمالية ولندن وباريس وألمانيا يقدمون لنا تجربة بالأسلحة الحية وبلحوم ودماء وأجساد شبابنا لأحدث منتجاتهم العسكرية.

هل تريد الميج الجديدة؟ هل تريد صواريخ (إس 300) أو (إس 400)؟ هل تريد الفانتوم التى لم تعط إلا لإسرائيل؟ هل تريد صواريخ الباتريوت بعد التعديلات؟

هل تريد صواريخ كورية شمالية مباشرة، أم تريدها عليها العلامة التجارية لإيران؟

ماذا تريد: قوة نيران أكبر؟ قوة تدمير أشد؟

حتى السلاح الكيماوى سوف نبيعه لك سراً، ولكن سوف نصدر بيانات إدانة إذا تم ضبطك تستخدمه!

هذا العالم المأزوم الذى سجل إجمالى ناتجه القومى العالمى، أى كل دول العالم، ما مجموعه 86 تريليون دولار، بينما بلغ حجم مديونيته 267 تريليوناً.

هذا عالم مخيف للغاية يتاجر فى كل شىء، ويبيع كل شىء، ولا يحترم أى شىء، ويكذب فى كل شىء، لذلك فهو يحمل بداخله عناصر الفناء أكثر من عناصر البقاء.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوف يهلك من لا يفهم حقيقة العالم سوف يهلك من لا يفهم حقيقة العالم



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 12:00 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 16:14 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:57 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق الجذب السياحي لقضاء عطلة بداية العام الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24