كل ضربة وأنتم بخير
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

كل ضربة وأنتم بخير

كل ضربة وأنتم بخير

 العرب اليوم -

كل ضربة وأنتم بخير

بقلم : عماد الدين أديب

فى الأسبوع الأخير، وحتى مساء الجمعة، عُقدت خمس لجان مشتركة من كافة أجهزة الأمن القومى، والخارجية، والدفاع، والبيت الأبيض، والمخابرات الحربية فى واشنطن، من أجل تحديد حجم الضربة العسكرية ضد سوريا.

كان الانقسام شديداً بين تيار يقوده جون بولتون مستشار الأمن القومى الجديد، وهو يمينى جمهورى متشدد من أتباع تيار المحافظين الجدد، الذين برزوا فى عهد الرئيس جورج دبليو بوش، وشغل منصب مندوب أمريكا الأسبق فى الأمم المتحدة.

وكان التيار المضاد لجون بولتون هو تيار يقوده كل من «بومبيو» وزير الخارجية الجديد والذى كان يشغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية والجنرال ماتيس وزير الدفاع.

كان بولتون أشار نحو ضربة متسعة متعددة المراحل تستهدف مواقع عسكرية وأيضاً مواقع ذات تأثير على السلطة فى دمشق بهدف زعزعة نظام الرئيس بشار الأسد.

أما التيار المضاد، أى «بومبيو وماتيس»، فكان يريد ضربة محددة محدودة الأثر لا تزيد على ساعة زمن لا تؤثر على سلامة نظام الرئيس الأسد.

واختار ترامب الأخذ برؤية بومبيو وماتيس وذلك للأسباب التالية:

1- أنه لم يحصل على الشرعية الدولية.

2- أنه لم يحصل على موافقة حلفائه الغربيين.

3- أنه لا يسعى لمواجهة سافرة مع روسيا.

4- أن الوجود العسكرى الروسى المتمركز فى سوريا يمتلك أقوى وأحدث منتجات الترسانة العسكرية الروسية مما قد يضع القوات الأمريكية المحدودة هناك فى خطر.

5- أن ضربة محدودة ومحددة قد تحقق الدعاية السياسية والاستعراض النفسى الذى يحتاجه الرئيس ترامب الآن وهو يواجه مشاكل تسريبات لجنة التحقيق المستقلة حول علاقته بروسيا قبيل انتخابات الرئاسة.

يبدو أن الجميع حتى الآن ابتلع واحتوى الضربة المحدودة والجميع يفسرها انتصاراً له.

ترامب يقول ويتغنى بالدقة فى الضربة، وتيريزا ماى تتغنى بدور طائراتها، والدولة السورية تتغنى بصواريخها الأرضية المضادة.

والقصة ببساطة أن الأمريكان أبلغوا الروس من خلال لجنة التنسيق العليا فى سوريا بمواعيد وأماكن وحجم الضربة، والروس أبلغوا الإيرانيين الذين أبلغوا السوريين الذين بدورهم أبلغوا قواتهم فكانت الضربة، وكان الرد.

وكل ضربة وأنتم بخير.

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل ضربة وأنتم بخير كل ضربة وأنتم بخير



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24