محور «القاهرة  الرياض  أبوظبى»
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

محور «القاهرة - الرياض - أبوظبى»

محور «القاهرة - الرياض - أبوظبى»

 العرب اليوم -

محور «القاهرة  الرياض  أبوظبى»

بقلم : عماد الدين أديب

التحرك السياسى والاستراتيجى لدول الاعتدال العربى (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين) -فى رأيى- هو أهم متغير رئيسى فى السياسة الإقليمية وحجر الزاوية لتحقيق نواة للأمن القومى العربى.

وميزة هذا التحالف أن له مواصفات عملية ودافعية تختلف عن كل التجارب العروبية السابقة التى تبخرت ودخلت فى طى النسيان.

يمكن تحديد هذه المواصفات على النحو التالى:

1- أنه تحالف مصالح وليس تحالف شعارات.

2- أنه يعبر عن معسكر العقلانية وليس معسكر التطرف والجنون والهيستيريا.

3- أنه يدعم مشروع الدولة الوطنية العربية ويسعى للدفاع عنها بشكل عملى وحقيقى فى مواجهة دول التقسيم والفوضى والميليشيات.

4- أنه يسعى للتكامل الاقتصادى والتجارى، بحيث يعطى مفهوماً حقيقياً للغة المصالح المشتركة فى مواجهة لغة الأيديولوجيات والمذاهب والعمالة لقوى خارجية.

5- أنه يسعى للدفاع عن «المشروع العربى» فى مواجهة مشروعات القوى غير العربية الإقليمية التى تسعى لإدارة المنطقة من خلال قوى وكيلة لها.

ولا يخفى أن دول الهامش غير العربية (إسرائيل، تركيا، إيران) استطاعت فى زمن الغياب المخيف لأى مشروع عروبى، التمكن من مفاصل المنطقة بحيث أصبحت 4 عواصم عربية -على الأقل- تحت الإدارة المباشرة لدول الهامش غير العربية.

وبدأ هذا التحالف الجديد فى التحرك بشكل جماعى فى مجلس الأمن والجمعية العامة والمؤسسات الدولية والجامعة العربية.

وظهر هذا التنسيق الإعلامى والسياسى فى محافل أوروبا والولايات المتحدة وروسيا.

ووضح أثر هذا التنسيق الاستراتيجى فى النشاط الأمنى والاستخبارى ومشتريات السلاح والأعمال العسكرية فى اليمن وليبيا وسوريا وحماية باب المندب والبحرين الأبيض والأحمر.

إن عمليات التنسيق هذه ظهرت منذ ساعات فى زمن الانتخابات البرلمانية اللبنانية التى تدور الآن عملية التجهيز لها على قدم وساق حينما التقى السفراء نزيه النجار سفير مصر، وحمد الشامسى سفير دولة الإمارات ووليد بخارى القائم بالأعمال السعودى مع جبران باسيل وزير خارجية لبنان فى بيروت.

السفراء الثلاثة من أنشط سفراء بلادهم ووجه مشرف للفهم العميق للعمل الدبلوماسى.

حينما يتحرك سفراء مصر والإمارات والسعودية بشكل تنسيق جماعى فى بلد مثل لبنان تزداد فيه وتيرة حروب الغير على أراضيه ومعارك دول الهوامش غير العربية، نستطيع أن نطمئن إلى أن هؤلاء يحافظون على وجه لبنان العربى.

هذه هى السياسة العربية الواقعية التى عشنا نحلم بها.

المصدر: جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محور «القاهرة  الرياض  أبوظبى» محور «القاهرة  الرياض  أبوظبى»



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24