إيران بعد اليوم الأول للعقوبات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

إيران.. بعد اليوم الأول للعقوبات

إيران.. بعد اليوم الأول للعقوبات

 العرب اليوم -

إيران بعد اليوم الأول للعقوبات

بقلم - عماد الدين أديب

العالم يراقب كيف سوف تتصرف إيران صبيحة أول يوم من تطبيق العقوبات الأمريكية عليها.

كبار المسئولين فى طهران على اختلاف مواقفهم يجمعون على عبارة واحدة تتكرر على ألسنتهم جميعاً وهى: «العقوبات ظالمة ومخالفة للقانون الدولى، وإيران قادرة على التعامل معها».

الخارجية الإيرانية تؤكد أن العقوبات لن تؤثر على إيران، وأنها سوف تجد صيغاً عملية للتعامل معها.

وحتى لا نعتقد أن الإدارة الأمريكية وصلت إلى السقف الأعلى من العقوبات لا بد أن نلاحظ القرار الأمريكى بإعفاء 8 دول حليفة من الالتزام بالعقوبات، تأكيداً لما سبق وصرح به وزير الخارجية الأمريكية منذ أسبوع بأن واشنطن «لا تريد الإضرار بمصالح حلفائها».


 ويبدو أن واشنطن قررت - فى الوقت الحالى - عدم تفجير الوضع بشكل كلى فى وجه السياسة الإيرانية، لكنها وضعتها على صفيح ساخن وتحت حالة من الضغط العالى لحين الوصول إلى لحظة «نضوج الطبخة» وجلوس المعارض الإيرانى للتفاوض مع الأمريكيين وهو تحت ضغط اقتصادى داخلى، وشعور بالحصار الدولى.

والموقف الأمريكى من إيران هو صورة متشددة من ذات النموذج التفاوضى الكلاسيكى عند الرئيس دونالد ترامب القائم على الضغط العالى جداً على الطرف الآخر والوصول بالأمور إلى حالة خطر حافة الهاوية ثم الدعوة إلى التفاوض.

لحظة التفاوض هذه التى يدعو إليها ترامب مع حلفائه أو خصومه تكون حينما يكون الطرف الآخر قد «نضج» على نار الضغط الاقتصادى أو الحروب التجارية أو التلويح بعمل عسكرى أو المزيج بينها جميعاً»!

ولست من عشاق النظرية التآمرية، لكننا لا نستطيع أن نتغافل أبداً عما أعلن وتسرب عن لقاء إيرانى - أمريكى فى العاصمة العمانية مسقط بالتوازى مع زيارة علنية لرئيس وزراء إسرائيل لسلطنة عمان.

وإذا كان الرئيس روحانى والمرشد الأعلى خامنئى قد رفضا منذ أسابيع دعوة دونالد ترامب للقاء المباشر للتفاوض إلا أن ذلك لم يمنع من وجود قنوات اتصال خلفية تسعى إلى البحث عن «مخرج آمن للإيرانى» وما يبدو أنه انتصار سياسى ذو منافع تجارية للرئيس ترامب!

من هنا يكون الدرس المستفاد من الملف الإيرانى الأمريكى: «ليس كل ما تراه أو تسمعه من طهران أو واشنطن هو حقيقياً وصادقاً»!

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران بعد اليوم الأول للعقوبات إيران بعد اليوم الأول للعقوبات



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24