على ماذا يراهن بعض الفلسطينيين والعرب
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

على ماذا يراهن بعض الفلسطينيين والعرب؟

على ماذا يراهن بعض الفلسطينيين والعرب؟

 العرب اليوم -

على ماذا يراهن بعض الفلسطينيين والعرب

عريب الرنتاوي

نقترب من لحظة إتمام ترجمة "صفقة القرن"، من جانب إسرائيلي وبدعم من واشنطن ... لا يكاد تمر بضعة أشهر من دون أن يتلقى الفلسطينيون والعرب، صفعة قوية إضافية من واشنطن وتل أبيب ... مع ذلك، ورغم ذلك، لا شيء يتغير، بعد كل "نكسة" نعيد انتاج خطاباتنا ذاتها ... نتبع الطريق ذاته، ونتوقع أن نصل إلى نهايات مختلفة ... لا يبدو أننا سنخرج في أي وقت قريب من هذه الحلقة المفرغة.
 
رهان بعضنا يبدو منعقداً على تغيير ما سيحدث في البيت الأبيض في انتخابات 2020 الرئاسية المقبلة ... وثمة من يعتقد أن حظوظه مع بيني غانتس قد تكون أفضل بكثير من حظوظه العاثرة مع بنيامين نتنياهو ... بعضهم ما زال يعتقد أن اعترافاً أوروبيا بدولة فلسطينية تحت الاحتلال، وأن هذا سيشكل رداً منطقياً على قرارات إدارة ترامب الأحادية الجانب.
 
لا ندري أن بإمكان أي إدارة مقبلة، أن "تعكس" قرارات ترامب وإدارته، أمرٌ كهذا يبدو مستبعداً ... لا ندري إن كانت أوروبا ستستجيب لنداءات السلطة الفلسطينية وتعترف دولة تحت الاحتلال، أمرٌ كهذا يبدو غير مرجح... لكننا ندري أن غانتس لا يختلف عن نتنياهو، وأن وليس بمقدور الأول، أن يعيد عقارب الساعة إلى الوراء، حتى لو رغب في ذلك.
 
ليست هناك مشكلة، في ذهاب الفلسطينيين إلى مجلس وزراء الخارجية العرب، ولا في طلب عقد جلسة لمجلس الأمن، بغض النظر عن الكيفية التي ستنتهي بها ... ومن المفيد دعوة منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ، على المستوى الوزاري، أو حتى المستوى القمة... لا بأس في عمل ذلك كله، بل والمزيد منه، فالمشكلة ليست هنا على الإطلاق.
 
المشكلة تكمن في أن كافة الأدوات التي اعتدنا اللجوء إليها في حالات عديدة، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك، بأنها غير فاعلة، وأنها تعيد تأكيد المؤكد، وتتلو على مسامعنا من جديد، عبارات الإدارة ذاتها ... والمطلوب الآن أكثر من أي وقت مضي، تجريب وسائل ضغط أخرى لدفع تل أبيب ومن خلفها واشنطن، على سكة مختلفة، سكة الاستجابة لمخاوفنا ومطالبنا.
 
ما الذي سيضير إسرائيل من بيانات السلطة وتصريحات الناطقين باسمها، إن لم تر أن الأرض تميد بالمتظاهرين والمنتفضين، وإن لم تر التنسيق قد تراجع أو توقف، وأن ترى حوارات المصالحة، تسجل نجاحات متسارعة في استعادة الوحدة، وأن ترى المحاكم الدولية تلتئم لمحاكمة مجري الحرب والاستيطان ... لن تنفع رهاناتنا على حدوث تغيرات في واشنطن أو تل أبيب أو حتى بروكسيل، إن لم يحصل التغيير في سياسات رام الله وغزة وعمان والقاهرة والرياض ... حتى الآن، لا يبدو أن شيئاً من هذا القبيل يحصل، أو بصدد الحصول، وليس ثمة ما يدعو للتفاؤل بإمكانية حدوث الاستدارة في سياق تطور الأحداث والتطورات.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على ماذا يراهن بعض الفلسطينيين والعرب على ماذا يراهن بعض الفلسطينيين والعرب



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24