محوران للحراك الدبلوماسي الإقليمي النشط
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

محوران للحراك الدبلوماسي الإقليمي النشط

محوران للحراك الدبلوماسي الإقليمي النشط

 العرب اليوم -

محوران للحراك الدبلوماسي الإقليمي النشط

بقلم -عريب الرنتاوي

الحراك السياسي والدبلوماسي الكثيف، من ثنائي وجماعي، الذي تشهده عواصم عربية وإقليمية، يتمحور بالأساس حول نقطتين اثنتين: عودة سوريا للجامعة العربية، و»ملء فراغ» واشنطن في حال انسحابها من منطقة شرق الفرات.
في النقطة الأولى؛ لا يبدو أن مسار الانفتاح العربي على سوريا سيشهد اختراقات كبرى في المدى المنظور، والأرجح أن دمشق لن تدعى إلى قمة تونس في آذار المقبل، كما ذهبنا للقول في هذه الزاوية من قبل ... الأنباء تتواتر عن ضغوط أمريكية – أوروبية لوقف الاندفاعة العربية صوب دمشق، ووسائل الإعلام تنقل عن مصادر مطلعة أن مصر أبلغت مانويل ماكرون بأن سوريا لن تدعى لقمة تونس، والحوار الوزاري العربي الأوروبي، شهد محاولة أوروبية لثني بعض العواصم العربية عن المضي في هذا الطريق.

الأوروبيون، كما الأمريكيون، يرون في عودة العرب إلى سوريا، وعود سوريا إلى الجامعة، مرحلة لاحقة لإنجاز العملية السياسية في سوريا، وليس سابقة لها، فهي من وجهة نظرهم تضاف إلى إعادة الإعمار وعودة اللاجئين، بوصفها أوراق ضغط على موسكو وطهران ودمشق، لإضفاء «قدر من التوازن» على المسار السياسي لحل الأزمة السورية ... موسكو تستعجل انشاء وتفعيل اللجنة الدستورية، وتسعى في تنشيط مسار أستانا – سوتشي، فيما تركيا ترغب بشق مسار موازٍ لهذا المسار، هو مسار جنيف الميت سريرياً، لكي يبقى بمقدورها اللعب على المسارين والرقص على حبليهما المشدودين ... والخلاصة أن هذه النقطة أصبحت بدورها نقطة تجاذب إقليمية ودولية، ومن الصعب أن يغرد العرب خارج سرب «التحالف الدولي» بشأن سوريا، أو بعيداً عن «اللجنة المصغرة» لسوريا بزعامة أمريكا، والتي تضم من تبقى من أعضاء «نادي أصدقاء سوريا» الذي كان موسعاً جداً.

النقطة الثانية، وتتعلق بملء الفراغ الأمريكي في مناطق شرق الفرات ... تركيا ترى أنها «الأحق» بذلك والأقدر على فعله، وأن لها متطلبات أمنية، لن تفوض أحداً بالسهر عليها نيابة عنها ... قوات سوريا الديمقراطية ترى أنها دفعت دماً غزيراً، وأنها صاحبة الحق في ذلك، من ضمن ترتيب مع الدولة السورية، وبتوافق مع واشنطن وموسكو، وبالضد من الشهية التركية المنفتحة ... موسكو تدفع باتجاه عودة هذه المناطق لسيطرة الجيش وسيادة الدولة السوريين ... أما العرب المنقسمون من حيث حدة رفضهم للدور التركي، فيبدو أنهم توصلوا إلى حل وسط فيما بنيهم: تدوير الزوايا الحادة في الموقف التركي بدل الصدام اليائس مع أنقرة، واقتراح «طرف ثالث» لملء هذا الفراغ.

من سيتولى مهمة تدوير الزوايا التركية الحادة، هم العرب الأقل عداءً لتركيا، أو حتى الأصدقاء لها، أما من سيقوم بملء الفراغ فقد اهتدوا إلى ائتلاف يضم «بيشمركة روج آفا» المحسوبة على إقليم كردستان العراق، تسليحا وتدريباً وتجهيزاً، والتي دخلت وحدات منها منطقة شمال شرق الفرات، كما أكد ذلك جيمس جيفري، بالتحالف مع قوات النخبة العشائرية التابعة لسوريا الغد بقيادة أحمد الجربا، المحسوب على بعض العواصم العربية المناهضة لتركيا، والذي تربطه بأنقرة علاقات متوترة، لا تصل من حيث درجة عدائيتها للمستوى الذي بلغته العلاقات المتدهورة بين تركيا وقوات قسد ووحدات الحماية.

هنا يكتسب مسعود البرزاني أهمية خاصة، فالرجل صديق لتركيا، وهو أحد أركان الحركة الكردية في المنطقة وليس في العراق فحسب، وهو «راعي» قوات «بيشمركة روج آفا» ... وهو مقرب من الولايات المتحدة ويحتفظ بعلاقة طيبة مع إسرائيل ... وهو منافس شرس لعبد الله أوجلان وأتباعه من الأكراد في كل مكان تقريباً، بما فيها سوريا ... الرجل سيلعب دوراً «مفتاحياً» إن كان لهذه الخطة أن تنجح وأن ترى النور، أو إن أمكن تسويقها في أنقرة، وهو أمرٌ مشكوك فيه على أية حال.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محوران للحراك الدبلوماسي الإقليمي النشط محوران للحراك الدبلوماسي الإقليمي النشط



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24