أمعقول حلَّفًها  وهل صدق الطلبة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أمعقول حلَّفًها ؟!.. وهل صدق الطلبة؟!

أمعقول حلَّفًها ؟!.. وهل صدق الطلبة؟!

 العرب اليوم -

أمعقول حلَّفًها  وهل صدق الطلبة

أسامة الرنتيسي

لم أصدق، ولا أريد أن أصدق أن الرواية التي خرجت على لسان رئيس الوزراء حول السائحة “المليون” وعلاقتها بوزيرة السياحة، مجد شويكة، التي أقسمت له بالله العظيم أنها لا تعرفها.

رئيس الوزراء يروي لطلبة الجامعات أن وزيرة السياحة أقسمت له أنها لا تعرف السائحة، وهو يريد من الطلبة والأردنيين أن يصدقوا هذه الرواية المبنية على قسم الوزيرة.

هذه ليست المرة الأولى التي يخرج الرئيس ببساطة شديدة ولا أريد أن أقول وصفا آخر، لكي يدافع عن وزيرة، هل تذكرون في بداية التشكيل الحكومي وغياب وزيرة الطاقة هالة الزواتي عن اجتماع نيابي، خرج الرزاز وقال: “اتصلت مع هالة وقلت لها وينك ليش غائبة عن الاجتماع لكن كان صوتها مش طالع من أثر الانفلونزا”.

هذه البساطة التي يمارسها رئيس الحكومة ويريد من الأردنيين أن يصدقوا هذه الروايات حتى لو كانت صحيحة لا تدل على عمق خطاب مقنع، وإنما تدل على العقلية التي تدير شؤون البلاد، بكل هذه البساطة برغم التعقيدات التي نعيشها.

كأن الرئيس لا يعرف ان كل جملة يقولها تجد صدى في الإعلام، المحلي والخارجي، فجملته اليوم “أقسمت بالله أنها لا تعرف السائحة رقم مليون…” وُزّعت بسرعة البرق على موقع نبض الذي يبث للملايين.. ، وحصدت ملايين التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي، ووصلتني شخصيا بتعليقات ساخنة مرفقة بفيديوهات قمة في السخرية والإبداع، كأن الذي أنتجها غير محسوب على “كشرة الأردنيين..”.

أقترح على الدكتور عمر الرزاز الذي كان صديقي قبل أن يصبح رئيسا للوزراء أن يعتمد هذا الأسلوب في التعامل مع  الوزراء جميعهم، فيحلفون أيمانا ويقسمون أمامه أنهم يعملون بكل إخلاص وجِد، ويعتمد هذا الأسلوب أيضا مع مجلس النواب، فيحلف عليهم أن يمرروا الموازنة لأن ليس بالإمكان أحسن مِما كان.

خفة دم الأردنيين التي بدأت تظهر منذ سنوات في الأزمات واللحظات الصعبة الخارجة على المألوف تكاد تُنافس إخواننا المصريين أصحاب النّكات اللاذعة.

بلا مؤاخذة؛ أعتقد أن خفة الدم جاءت من الخازوق الذي أكله الشعب الأردني في السنوات الماضية من حكوماته ومن نوعيات بعض وزرائه ونوابه ومن الحال المايل التي وصل إليها.

الدايم الله….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمعقول حلَّفًها  وهل صدق الطلبة أمعقول حلَّفًها  وهل صدق الطلبة



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 09:02 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:34 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدأ الاستعداد لبدء التخطيط لمشاريع جديدة

GMT 11:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 13:01 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

زيدان يدافع عن هازارد عقب الهزيمة أمام أتلتيك بيلباو

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب والتدخل الروسي وقضية أوكرانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24