الكلاب البوليسية واستهداف الرزاز سوق الإشاعات البائس
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الكلاب البوليسية واستهداف الرزاز.. سوق الإشاعات البائس!

الكلاب البوليسية واستهداف الرزاز.. سوق الإشاعات البائس!

 العرب اليوم -

الكلاب البوليسية واستهداف الرزاز سوق الإشاعات البائس

بقلم - أسامة الرنتيسي

 أضحكتنا كثيرا إشاعة أن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز كان مستهدفا خلال زيارته إلى مدينة إربد، وأن الكلاب البوليسية جاءت لحمايته.بالله عليكم لِمَ  يُستهدف الرزاز، وهل تفعل الحكومة شيئا يمكن أن يوصل تفكير شخص بائس إلى استهداف حياته.حكومة تعمل على قاعدة سارحة والرب راعيها،

والأمور في البلد تسير ببركة الغلابة، ولا تفعل الحكومة شيئا سوى تشكيل اللجان، آخر هذه اللجان، لجنة لتسمية ممثلي الحكومة في الشركات، طبعا هذه التسميات كانت بابا للتنفيعات والتزبيطات والفساد المخفي، وصل الأمر إلى رشوة بعض رجال ونساء المعارضة في تمثيل الحكومة في الشركات، من أجل فتات المكافآت.هذه الأيام لا يحتاج الأمر أكثر من فيديو يصور كيفما شاء، يرفع على الشبكة العنكبوتية وينتشر كالنار في الهشيم، مثلما كان حال فيديو الكلاب البوليسية في إربد يوم الاثنين، وكيف وصلت التفسيرات والتعليقات.أعترف أنني أصاب بالدهشة والفزع، وأنا أتابع ما ينشر في هذه الشبكات عن كل مفصل خلافي، وحجم لغة الكراهية والحقد المنتشر في الفضاء الإلكتروني بحيث لو سقطت على الأرض (لا سمح الله) لأشعلت فتنًا وكوارث نحن في غنى عنها.الإعلام الجديد، سلطة جديدة، يمكن أن نطلق عليها السلطة الخامسة.. سلطة يفوق تأثيرها تأثير السلطة الرابعة، لا بل أخضعت السلطة الرابعة للرقابة، وهددت مكانتها الرفيعة التي احتلتها على مدى قرون في الضمير الإنساني.الواقع؛ يقول  إن هذه السلطة الجديدة قد فتحت المجال للراغبين في التغيير جميعهم، ومنحت المواطنين في مختلف دول العالم القادرين على الوصول إلى شبكة الإنترنت فرصا غير محدودة لممارسة الرقابة الشعبية على السلطات، بما فيها الرقابة على السلطة الرابعة الممنوحة للصحافة منذ قرون. ومن ثم يمكن القول:

إن السلطة الخامسة الجديدة لا تراقب  الثلاث  سلطات فقط، بل تضع الصحافة تحت أول اختبار حقيقي لها.أصبح من السهل الآن أن تجلس في بيتك مواطنا صحافيا مقابل جهاز التلفزة  وتسجل مقطعا من البرنامج المعروض ثم ترفع هذا المقطع إلى اليوتيوب، كما تستطيع خلال دقائق أن تنشئ صفحة على الفيسبوك وتربط بين الموقعين وتطالب بما تريد، حتى  يمكنك التحول عن   محطة التلفزة التي لا تحب إلى محطة أخرى بكبسة زر.. كما يسهل عليك إذا ما قرأت مقالا في صحيفة ولم يعجبك، أن تقرر إنشاء صفحة تهاجم فيها الكاتب أو تدعو فيها إلى مقاطعة الصحيفة.. وخلال ثوان سيرى العالم ما كتبت. إنها سلطة جديدة مثيرة لم يكن أحد ممن حلموا بحرية الإعلام على مر العصور يتخيلها.. سلطة تفوق سلطة الإعلام التقليدي بمراحل…لكن؛ حذار حذار، من سقوط لغة هذه السلطة إلى لغة تخوين ودعوة إلى القتل، ولغة طائفية حاقدة، وإقليمية عفنة.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكلاب البوليسية واستهداف الرزاز سوق الإشاعات البائس الكلاب البوليسية واستهداف الرزاز سوق الإشاعات البائس



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 12:51 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 13:22 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 08:53 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

موقع "ترافيل ماغ" السياحي التشيكي يُبرز معالم سورية الأثرية

GMT 18:45 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات شبابية من الفاشينيستا لما العقيل

GMT 09:57 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

بعض الحقائق عن قصر بيل غيتس البالغ قيمته 127 مليون دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24