تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق

تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق

 العرب اليوم -

تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق

بقلم - أسامة الرنتيسي

 جلسنا يوم الاثنين نحو ساعتين في مبنى الضمان الاجتماعي نحاور رئيس الضمان الاجتماعي الجديد الدكتور حازم الرحاحلة حول مشروع قانون الضمان الذي أرسلته الحكومة إلى مجلس النواب في دورته الاستثنائية التي تبدأ الأحد، ولم نقتنع بشيء، ولم تقدم إدارة المؤسسة شيئا جديدا سوى المنشور في التعديلات.أهم المحللين الاقتصاديين في الوسط الإعلامي كانوا موجودين في الجلسة (خالد الزبيدي وسلامة الدرعاوي وحسام عايش وآخرون…)

ابدوا ملحوظات عميقة حول مشروع القانون، لكن بالتأكيد لن تأخذ بها إدارة الضمان، لأنها أصلا لم تأخذ رأي مجلس إدارة الضمان ولم تطلعه على تعديلات القانون، وبعثته الحكومة إلى مجلس النواب في دورة استثنائية وهذه وحدها تُدخل الريبة في القلوب بفكرة الاستعجال في إقراره.الموضوع الأسهل في تعديلات القانون الذي تركز عليه إدارة الضمان هو إلغاء التقاعد المبكر، وهذا ليس المفصل الرئيسي في التعديلات.لا أعتقد أن مجلس النواب في دورته الاستثنائية سيستكمل إقرار قانون الضمان الاجتماعي، لأنه قانون مصيري يمس  الاردنيين جميعهم، وترتبط به قوانين أخرى أبرزها قانون العمل، ويحتاج إلى حوار موسع مع  أطياف المجتمع الأردني جميعهم حول التعديلات التي حاول رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز تمريرها سابقا عندما كان مديرا للضمان الاجتماعي ولم يفلح في ذلك.منذ أسبوع لم يتوقف الحديث إعلاميا عن خطورة التعديلات، وعن تحذيرات تقارير صندوق النقد الدُّولي ودراسته الاكتوارية من دمج التقاعد المدني مع العسكري.كبار موظفي الضمان الاجتماعي والخبراء من الوزن الثقيل في المؤسسة يتخوفون من أي إجراء حول مستقبل أموال الضمان الاجتماعي ويذكرون تجارب سابقة ومحاولات لوضع يد الحكومة على أموال الضمان من دون العودة لمجلس إدارة الضمان عن طريق صندوق الاستثمار الذي تشكله الحكومات عادة، وقد ذكر الزبيدي في المؤتمر ان نحو 5 مليارات من العشرة مليارات تحويشة الضمان قد وضعتها الحكومة تحت الرهن.عقل الدولة الأردنية الذي تطبخ فيه

القرارات، يحتاج المشاركون فيه إلى دورة تثقيفية، عن التغيير الذي أصاب العالم، وعالمنا العربي تحديدا، منذ أن خرج البوعزيزي من مبنى البلدية في تونس وحرق نفسه.برنامج الدورة يجب أن يتركز على كيفية قراءة التغيير الذي أصاب الشباب العشريني، الذي يحتج عبر السوشيال ميديا ومستعدا أن يخرج إلى الشوارع و80 % منه لا يهمهم أن يعرفوا إن كان رئيس الوزراء عمر الرزاز، أو فوزي الملقي…فالرزاز يتوهم أن خروجه على شاشة التلفزة، او الخطابات الكثيرة خلف الميكروفونات او تغريدات التوتير ستُقنع هؤلاء الشباب بخطط حكومة النهضة في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة، فالاعتماد على الطريقة القديمة في الخطابة والحوار من دون نتائج، والمبالغة في تصوير خطورة الأوضاع والأرقام، وكأنه لا يعلم أن الذي أخرج الشباب في الدول التي وقع فيها الربيع، هو ذاته البرنامج الذي يُبشِّر به، الذي يعتمد على اشتراطات صندوق النقد والبنك الدُّوليين، وعليه ثارت شعوب المنطقة، فأي ذكاء هذا أن نضع أنفسنا تحت رحمة شروط واشتراطات البنك الدُّولي التي لا ترحم العباد.هل هناك أحد يريد أن يأخذنا إلى الفوضى؟ ممكن ! وهل هناك تصورات إلى أين ستؤول الأمور في النهاية ؟ أيضا ممكن . وهل هناك أجندات سياسية غير اقتصادية تقف في الخفاء وراء تعديلات قانون الضمان؟ برضه ممكن!.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق تعديلات الضمان الاجتماعي أزمة جديدة على الطريق



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24