سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

سر الملقي الخفي.. أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات!

سر الملقي الخفي.. أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات!

 العرب اليوم -

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات

بقلم - أسامة الرنتيسي

مُحير؛ سر رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، فلا هو من الرؤساء أصحاب الكاريزما والثعلبة السياسية والخطابة المقنعة، ولا هو من الأوزان الثقيلة التي تستند إلى عشائرية ومناطقية، ولا هو من المدارس التقليدية، الزيدية والمضرية، ولا هو من خريجي المؤسسة العسكرية، فقط هو من مدرسة الوراثة.

ما فعله الملقي خلال فترة ولايته العامة خلال السنتين الماضيتين، لم يستطع فعله أي رئيس وزراء سابق، اتخذ قرارات لم يجرؤ عليها احد قبله، وأطاح أوزانا كان مجرد الاقتراب منها يعتبر من المحرمات.

رفع أسعار الخبز، قرار لم يجرؤ على الاقتراب منه اي رئيس وزراء سابق، برغم أن كل الرؤساء داروا حوله وحاولوا أن يجدوا طريقة ما لاتخاذه، بعضهم خطط للبطاقة الذكية، وآخر فكر بالدعم المباشر.

الجميع كان في خيالهم السياسي النهاية المأساوية لبطل شعار الدفع قبل الرفع، عبدالكريم الكباريتي حيث أسقطه الاقتراب من الخبز بأحداث ساخنة في عام 1996، لكن الملقي وببرود اعصاب شديد، اتخذ القرار.

رفع أسعار الوقود أكثر من مرة، ولم يحصل معه ما حصل مع زيد الرفاعي في عام 1989، ولا احتجاجات غيره.!

أطاح وزير الخارجية العابر للحكومات الأردنية طوال عشر سنوات ناصر جودة، الذي لم يقترب منه اي رئيس وزراء إلا ودفع الثمن غاليا.

لم يحتمل معه أمين عمان أبو ندهتين عقل بلتاجي أكثر من غلوة وحدة، وهو الذي طوال عهد الحكومة السابقة لم يتجاوب لحظة مع طلبات لجان مجلس النواب، واتخذ قرارا أنه لن يصل المجلس، وفعل ما قرر، فكيف أطاحه الملقي في ليلة وضحاها.!

القرار الذي لم يفسر حتى الآن، كيف استطاع بجرة قلم أن ينهي عهد حيدر الزبن في المواصفات والمقاييس، وهو الذي حاول رؤساء قبله فعل ذلك ولم يفلحوا، وكان دائما يخرج الزبن منتصرا، بعد أن نال الثقة الشعبية التي لم يحصل كثيرون عليها في القطاع العام والمؤسسة الرسمية.

لم يصمد معه في التشكيلات الوزارية والتعديلات الكثيرة وزراء من أوزان ثقيلة جدا، بدءا من وزير الداخلية سلامة حماد الذي أطاحه مبكرا، وجواد العناني الذي لم ينسجم معه بالكيمياء، والوزير ذي الثقل الشعبي والبرلماني الدكتور ممدوح العبادي، إلى وزير الكفاءة الدكتور حازم الناصر، وغيره الكثيرون…

رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي رجل طيب بسيط (بتناسب أكيد)، لا يمتلك خبث السياسي، ولا كريزما القائد الفذ،  ومع هذا فعل ما لم يستطع غيره فعله، أليس فيها هذا سر خفي…

الدايم الله…..

نقلا عن جريدة الاول

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات سر الملقي الخفي أطاح الكبار واتخذ أصعب القرارات



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24