لا بل علماني يا رزاز
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

لا بل علماني يا رزاز!

لا بل علماني يا رزاز!

 العرب اليوم -

لا بل علماني يا رزاز

بقلم : أسامة الرنتيسي

أخذت واعطت كثيرا جملة نُقلت عن لسان رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في أيام البحث عن الثقة البرلمانية، إنه على الصعيد الشخصي ليس علمانيا، ولا مع فصل الدين عن الدولة.

هذه الجملة صدمت أنصار التيار العلماني والتيار المدني عموما ووضعتهم في موقف الهجوم على الرزاز بانه خان مبادئه، ولا يستحق الدعم المعنوي والارتياح الشعبي الذي حصل عليه من لحظة تكليفه بالحكومة، حتى وصلت إلى أن يوجه له النائب العلماني – قائد “معا” وفكرة التيار المدني المحزب قبل أن يتم خطفها- خالد رمضان تحت القبة ” سؤالًا صعبًا مباشرًا :ما هي الرسالة الثقافية التي أحببت إيصالها عندما تقول: إنك لست علمانيا” ؟.

لم يدقق أحد ان الرزاز لم يقل هذه الجملة في مؤتمر صحافي، ولا خطاب في البرلمان او مؤتمر عام، ولم يسمعها احد منه، بل نقلت على لسان عضو في كتلة الإصلاح النيابية المحسوبة على الاخوان المسلمين النائب سعود أبو محفوظ.

ابو محفوظ زعم أن الرزاز طمأن نواب كتلة الإصلاح، بأنه “ليس علمانيا وليس مع فصل الإسلام عن الدولة”. لاحظوا انه قال الاسلام ولم يقل الدين، والمعروف ان العلمانيين يطالبون بفصل الدين عن الدولة ولم يحددوا الإسلام عن غيره من الديانات.

حسب أبي محفوط، والجميع يعلمون احترام ابي محفوظ للاختلاف والعلمانيين تحديدا من بينهم حيث لم يجد شيئا يتهمهم به سوى تجمع المثليين في انتخابات نقابة المهندسين، يشير ابو محفوظ في تصريح لموقع إلكتروني عربي لا أردني، الى ان الرزاز قال: ” أنا على الصعيد الشخصي لست علمانيا، ولا مع فصل الإسلام عن الدولة، لكن أتخوف من الكراهية في الدين واستبداد الدولة”.

إذا كان كلام ابي محفوظ دقيقا، وانا أشك في ذلك، فإن الرزاز حاول بدهاء العلمانيين ان يُجرب اللعب مع الإخوان المسلمين الذين تستهويهم لعبة علماني وإسلامي، يساري ويميني وغيرها من التصنيفات، ويتحادق عليهم في السياسة كي يستميلهم لصفه، ويبيعهم هكذا تصريح، و- انا شخصيا لست معه في هذا الطرح واللعب السياسي وخاصة مع الإخوان-.

طبعا؛ ابو محفوظ وجماعته يعرفون عز المعرفة أن الرزاز شخصيا وابا عن جد علماني وذو تفكير تقدمي، ولا اعتقد انهم بهذه السذاجة لكي يبلعوا تصريحا انتخابيا، لكن لهم مصلحة في دق إسفين  بين الرزاز وجماعة التيار المدني والعلمانية في البلاد.

كل من يعرف الدكتور الرزاز شخصيا، عن قُرب او بُعد، يعرف انه علماني التفكير، مدني الممارسة، انساني الطباع، ذو نظرة تقدمية اجتماعية في معالجة الشؤون السياسية والاقتصادية، ولا يستطيع بعد هذا العمر والإرث الكبير ان ينزع عنه ثوبا لبسه سنوات طوال.

هو ليس ثوريا ولا ثورجيا، ولا يؤمن بإقصاء احد، لهذا حاور الاخوان مرة ومرتين، ويحاور غيرهم مرات كثيرة.

الدايم الله…..

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا بل علماني يا رزاز لا بل علماني يا رزاز



GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24