لمصلحة من توزيع فيديوهات قديمة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

لمصلحة من توزيع فيديوهات قديمة؟!

لمصلحة من توزيع فيديوهات قديمة؟!

 العرب اليوم -

لمصلحة من توزيع فيديوهات قديمة

أسامة الرنتيسي

لا أدري ما هو الشعور بالانجاز والتفوق الذي يصل إليه من يُطلِق فيديو قديمًا على اعتبار أنه جديد وابن اللحظة،  خاصة في قضية الأمطار وإغلاق الشوارع.

أمس؛ أُمطرت هواتفنا فيديوهات عن الأمطار أكثر من الأمطار التي هطلت، ومعظم الفيديوهات تتحدث عن كوارث وإغلاقات لعبارات في الشوارع الرئيسية، اضطرت بعد ذلك أمانة عمان إلى إصدار بيان تنفي فيه أي إغلاق لأي مِن شوارعها وأن الفيديوهات قديمة.

بكل تأكيد تعلمت الأمانة من الموسم الماضي وما حدث وسط البلد، وقد أخذت الاحتياطات كافة حتى لا تتكرر الكارثة، لكن حتى لا نبالغ في إمكاناتنا فمعظم دول العالم تتعرض حياتها للعُطْل وشوارعها للإغلاق في العواصف المطرية الشديدة، وعلينا أن نؤمن أن تغييرا كبيرا حدث في العالم بسبب التغيُّر المناخي، يتحدث عنه المختصون منذ سنوات في مؤتمرات دُولية تحذر من تداعيات ثقب الأوزون على التغيُّر المناخي لكن للأسف لم نشارك عربيا في هذه المؤتمرات وإذا شاركنا فللتسلية فقط ولم نأخذ الموضوع على محمل الجد.

نشد على يَديْ كل من يُسْهم في إنجاز عمله في الظروف الجوية الصعبة، ونشيد بجهود من قام بواجبه، وهذا جزء من الواجب الوطني على الإعلام المسؤول والجاد، فإننا نقدم الشكر لكل عامل ومسؤول أظهر انتماء حقيقيا في بلادنا، وقام بدوره من دون حسيب او رقيب.

لكن؛ مِن الآن، لن نقبل بانقطاع الخدمات الرئيسية عن المواطنين، ولن نقبل بانقطاع الكهرباء وإغلاق الطرق، وانحباس الناس في منازلهم، لأن جهة ما لم تقم بواجبها، ولن نقبل بتكرار إلقاء التهم وتحميل جهات من دون اخرى المسؤولية.

النقطة الأهم في الموضوع: نريد ان نتعلم من دروسنا شيئًا، وألّا نبقى ضحايا خطاب رسمي يبالغ بقدراتنا في مواجهة الأزمات.

في حالة المبالغة، يطمئن الناس، ويشعرون أن الأمور تحت السيطرة، وأننا سننتصر لا محالة على المشكلة التي تواجهنا.

نكتشف على أرض الواقع، أننا غير جاهزين، وأن امكاناتنا بسيطة ومتواضعة، و”نغرق في شبر مَيّة”، ولا نضمن حتى بقاء التيار الكهربائي موصولا، ولا توجد إمكانات لمعالجة الأعطاب الناجمة، وتصبح الحياة كأننا فعلا في حرب حقيقية.

لا نجلد أحدا، فهذه ليست من أخلاقنا، لكن من حقنا ان نقول إن إدارة الأزمات، لا الأزمات فقط، بل حتى طريقة التعامل مع كل قضية تواجهنا، فيها مشكلة حقيقية.

الدايم الله…

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمصلحة من توزيع فيديوهات قديمة لمصلحة من توزيع فيديوهات قديمة



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 16:29 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 03:09 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

العقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تستعيد القدرة و السيطرة من جديد

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد إمام يُشيد بأداء الفنانة ياسمين رئيس

GMT 12:44 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

انطلاق مهرجان "طيران الإمارات للآداب" الجمعة

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24