ترامب ومواقف غير مسؤولة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ترامب ومواقف غير مسؤولة

ترامب ومواقف غير مسؤولة

 العرب اليوم -

ترامب ومواقف غير مسؤولة

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب لا يزال يهاجم الديموقراطيين والميديا، ثم يقول «يجب أن نكون متحدين» وهو شعار رفعه بعد كل إطلاق نار قتل عدداً كبيراً من الناس أو مواجهة سياسية.

شعاره الأخير كان «وظائف لا غوغاء»، إلا أنه شعار لم يلتزم به وهو يعود إلى مهاجمة الصحف ويطلب من الصحافيين الكتابة المهذبة ثم يقول لهم «أوقفوا العداء الذي لا نهاية له والسلبية المستمرة والهجمات الكاذبة في أكثر الأحيان».

الرئيس الأنيس فاخر بمواقفه وقال للجمهور في ولاية وسكنسن: هل رأيتم كم أنا لطيف في تصرفي الليلة؟ هل رأيتم مثل هذا من قبل؟ نحن جميعاً نتصرف بتهذيب. إلا أنه بعد دقائق قال: إننا سنكون حزبيين في موضوع التنظيم الداخلي.

هو لم ينسَ الليبراليين الذين عارضوا ضم القاضي بريت كافانو إلى المحكمة العليا على رغم اتهامه من نساء كثيرات بالتحرش الجنسي. كما هاجم الليبراليين لأنهم قالوا إن موقفه «الوطني» يشبه مواقف هتلر قبله.

ما سبق تزامن مع إرسال رسائل متفجرة أو علب ملغومة الى البليونير جورج سوروس، ثم الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما والمرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون والرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جون برينان، ومحطة «سي أن أن».

الرئيس ترامب قال في البيت الأبيض إن العنف أو التهديد به لا محل له في الولايات المتحدة الأميركية. أما السيدة كلينتون فقالت في مهرجان انتخابي في فلوريدا إن ما حدث «مقلق» وإنه جاء في وقت «يتميز بخلافات حادة».

أغرب ما في الموضوع أن كثيرين من أنصار دونالد ترامب في الميديا اتهموا الحزب الديموقراطي بالوقوف وراء محاولة التفجير ضد كبار رجال الحزب. ومثل واضح على هؤلاء هو رش ليمبو، وله برنامج إذاعي يسمعه حوالى 14 مليون أميركي في الأسبوع، فهو قال للسيدة كلينتون إن حزبها يؤيد مثل هذه الأعمال وإن الذين يرسلون القنابل هم عملاء للحزب الديموقراطي والسيدة كلينتون.

هذا الصحافي المزعوم أبله ومثله كثيرون اتهموا اليسار بإرسال الرسائل المتفجرة ليتهموا أنصاراً لليمين بها.

الرئيس ترامب لم يتراجع عن شيء قاله، وهو في مهرجان انتخابي وصف الديموقراطيين بأنهم «أشرار» وأخطر من أن يسلموا مقاليد الحكم، وبقي يهاجم باراك أوباما وهيلاري كيلنتون التي عملت يوماً وزيرة للخارجية. الجمهور في مهرجاناته الانتخابية هتف، وترامب يهاجم هيلاري كلينتون، بكلام من نوع «اسجنوها.»

الديموقراطيون ردوا على ترامب، ورئيس الأقلية في مجلس الشيوخ السناتور تشارلز شومر ورئيسة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، أصدرا بياناً مشتركاً قالا فيه إن كلام ترامب فارغ لأنه يؤيد أعمال العنف. هما زادا أن ترامب أقام هوّة بين الأميركيين بكلامه وأعماله وأشارا إلى النائب الجمهوري غريغ جيانفورت الذي ضرب صحافياً، وتأييده مظاهرات نازيين جدد في شارلوتسفيل قبل شهرين، وانتصاره لجمهور في مهرجاناته مارس العنف ضد ناس احتجوا على مواقف ترامب، وزعمه أن الصحافة الأميركية «عدوة الشعب». الآن أصبح المهاجرون من وسط أميركا الجزء الأهم في استراتيجية ترامب الانتخابية، وهو موقف يحظى بتأييد أنصاف المتعلمين الذين انتخبوه رئيساً، إلا أنه ليس موقف كل الأميركيين، فالمهاجرون مجرد فقراء يسعون إلى حياة أفضل، والرئيس دونالد ترامب يعتقد أن الحياة الأفضل يجب أن تبقى وقفاً عليه وأنصاره.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومواقف غير مسؤولة ترامب ومواقف غير مسؤولة



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24