ترامب حبْل الكذب قصير
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

ترامب: حبْل الكذب قصير

ترامب: حبْل الكذب قصير

 العرب اليوم -

ترامب حبْل الكذب قصير

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب أوقف كل المساعدات الأميركية لوكالة الغوث الدولية التي تُعنى باللاجئين الفلسطينيين، وإسرائيل رحبت بالقرار، فقد اتخذه الإرهابي بنيامين نتانياهو ونفذه ترامب الذي استمع إلى بعض مستشاريه مثل جاريد كوشنر، زوج ابنته إيفانكا، وهؤلاء يرون أنّ أونروا تعمل ضد مصالح إسرائيل وتغذي طموح اللاجئين بالعودة إلى بلادهم.

القرار تبع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهناك مَن يعارضه في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تخشى قيام انتفاضة جديدة ومواجهة مع الفلسطينيين.

في الوقت نفسه بنك إسرائيل، أو البنك المركزي الإسرائيلي، أصدر تقريراً يدين بحدّة وبشدّة قرار نتانياهو زيادة موازنة وزارة الدفاع الإسرائيلية ستة في المئة، مع أن موازنتها هي الأكبر بين وزارات إسرائيل. البنك رأى أن الزيادة ستؤدي إلى خفض الإنفاق المحلي وزيادة الدين القومي الإسرائيلي زيادة هائلة.

موقف البنك جديد على السياسة الإسرائيلية، وهو حذر من أن القرار يعمل ضد سياسة معلنة بتقليص الدين القومي وزيادة الإنفاق على المشاريع الداخلية.

دونالد ترامب دخيل على السياسة الأميركية وهو قال بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها إن إسرائيل ستدفع «ثمناً عالياً» خلال مفاوضات السلام، ووعد بأن يحصل الفلسطينيون على شيء جيد جيداً لأن الدور القادم لهم في وساطة السلام الأميركية. هو لم يتحدث عن طبيعة ما سيحصلون عليه، وهل يقبل حليفه نتانياهو بدفع ما يريد الرئيس.

الحقيقة التي لا نزاع فيها أن كثيرين من الذين عيّنهم ترامب في إدارته استقالوا أو طرِدوا، وأن آخرين سيتبعونهم. قرأت استفتاء أميركياً أظهر أن 17 في المئة من الديموقراطيين فقط يؤيدون نتانياهو، وإن 64 في المئة من الجمهوريين معه.

نتيجة الاستفتاء كانت مفاجئة للناس مثلي، فهي أظهرت أن 37 في المئة من مجموع الذين شاركوا فيه أيّدوا نتانياهو في حين عارضه 29 في المئة وقال 12 في المئة إن لا رأي لهم في الموضوع، واعترف 22 في المئة بأنهم لم يسمعوا باسم نتانياهو في حياتهم.

الاستفتاء نفسه أظهر أن الأميركيين يؤيدون رئيس وزراء كندا جستن ترودو ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل، فأذكّر القارئ بأن الرئيس ترامب اختلف علناً مع هؤلاء الزعماء الثلاثة على رغم تحالف الولايات المتحدة التاريخي مع بلادهم.

كيف سيخرج الحزب الجمهوري من الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل؟ لن أطلع بجواب الآن وإنما أنتظر نتائج الانتخابات. ما أقول اليوم هو إن مجلة «ناشونال إنكوايرر» تملك ملفاً كبيراً عن دونالد ترامب بعضه يسبق بسنوات فوزه بالرئاسة.

محامي ترامب السابق مايكل كوهن أصبح الآن شاهداً ضده وقد يحاكم ويحكم عليه بالسجن. المعلومات التي في حوزة المجلة تثبت أن كوهن دفع 130 ألف دولار لممثلة الإباحة ستورمي دانيالز (اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد) و150 ألف دولار لعارضة أزياء تعمل لمجلة «بلايبوي» هي كارين ماكدوغال.

قبل أربعة أيام من انتخابات الرئاسة أنكر ترامب دفع رشوة للسكوت عن علاقاته المحرمة معهما. وهو قرر الإنكار في كانون الثاني (يناير) الماضي وكذلك في آذار (مارس) وقال إن التهم مبالغ فيها وغير صحيحة، وفي نيسان (أبريل) سئل عن الموضوع وقال كاذباً «لا» هو غير صحيح.

ناطق رئاسي اسمه راج شاه والمسؤولة عن المؤتمرات الصحافية سارة هاكابي كررا كلام الرئيس. غير أن الثابت الآن أن المحامي مايكل كوهن دفع للممثلة والعارضة وهو سيواجه محاكمة وقد اعترف بالدفع ما يجعل ترامب كاذباً. «واشنطن بوست» تتابع تصريحات الرئيس وقد سجلت له في الحكم 4.229 تصريحاً كاذباً أو مضللاً بمعدل 7.6 في اليوم. هو مستمر في الكذب، وهذا نسمع أن حبله قصير فقد نرى يوماً قريباً يحاول فيه الكونغرس عزل الرئيس.

المصدر : جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب حبْل الكذب قصير ترامب حبْل الكذب قصير



GMT 09:20 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عن «معارضة الخارج»

GMT 09:18 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حرب أكتوبر المجيدة تحقق كل أهدافها

GMT 09:16 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ضباط المخابرات.. الشهداء الأحياء

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات.. صدارة بقوة شبابها

GMT 09:14 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

بين ترامب وإيران… ما ذنب لبنان

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:08 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

بيان عملي لمديرية الدفاع المدني في طرطوس

GMT 18:55 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

طالبة مصرية يطرق مشروع تخرجها أبواب العالمية

GMT 14:17 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحدث موديلات خواتم الذهب خريف 2019

GMT 10:27 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

بيت بيوت

GMT 16:42 2021 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

17 حيلة لجعل عطرك يدوم لفترة أطول وقت الخروج

GMT 03:56 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بالطبيعة والمعالم التاريخية في سلطنة عمان خلال الشتاء

GMT 02:51 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

العثور على سلحفاة نادرة برأسين في جزيرة مابول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24