عيون وآذان  ترامب والدبابة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

عيون وآذان - ترامب والدبابة

عيون وآذان - ترامب والدبابة

 العرب اليوم -

عيون وآذان  ترامب والدبابة

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب عرض دبابات خلال احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال في الرابع من هذا الشهر. ربما كانت الدبابات مفيدة في احتلال العراق سنة ٢٠٠٣ وفي معركة الفلوجة سنة ٢٠٠٤، إلا أنها لم تعد مفيدة اليوم.الرئيس ترامب يعتقد أن الدبابة نموذج عن القوة العسكرية التي يريدها لبلاده.

هو يريد من العالم أن يخضع له أو لتهديده بالنار والغضب في وجه الدول الأخرى.عندما يكون مسرح القتال يشبه سجادة إيرانية تبدو الدبابة في هذا الميدان أقوى من أي شيء يواجهها.الولايات المتحدة تخسر الآن في العراق ودول أخرى، لأنها تعتمد على الدبابة سواء في العراق أم في أفغانستان وسورية. العدو في مثل هذه الدول يزعم أنه ثائر ويكسب قلوب الناس حيث يعمل.قرأت أن الولايات المتحدة تواجه أعداءها في معركة "رقمية" تتجاوز كثيراً تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية سنة ٢٠١٦. إيران استولت على طائرة أميركية من دون طيار.

في كوريا الشمالية هناك هجوم على البنية التحتية الأميركية، مثل البنوك والطاقة. الرئيس ترامب يعرف التحديات إلا أن مواجهتها بالدبابات والمقاتلات لا تفيد.غرام ترامب بالدبابة له علاقة بشعاره "اجعلوا الولايات المتحدة عظيمة مرة أخرى". ربما كان هذا الشعار صحيحاً في الحرب العالمية الثانية أو في الحرب الباردة، إلا أنه لا يفيد اليوم.الرئيس ترامب يرى الدبابة سلاحاً للاستعمال ضد أعدائه. استعمال الدبابة تراجع كثيراً في نصف القرن الماضي، إلا أن العرض العسكري في واشنطن قبل أيام أثبت أن الرئيس لا يزال يؤمن بالدبابة سلاحاً.ترامب قال في تغريدة قبل العرض العسكري: "الناس قادمون من كل مكان للانضمام إلينا اليوم ومساء اليوم في أكبر احتفال في تاريخ بلادنا.

ربما الطائرة الرئاسية ستقوم بأداء أمام المتفرجين".مؤيدو الرئيس قالوا إن ترامب يحتفل بموقع بلاده. معارضو الرئيس قالوا إن البيت الأبيض يحاول أن يقلب احتفالاً يدفع الاميركيون العاملون نفقاته إلى جزء من حملته للرئاسة لولاية ثانية.مسؤولون في إدارة ترامب رفضوا أن يقولوا كم من أموال الضرائب سينفق على الاحتفال العسكري. الديمقراطيون قالوا إن الرئيس يستعمل احتفالاً قومياً لأغراض سياسية. العاملون في الادارة قالوا إن الرئيس أخذ فكرة العرض العسكري بعد أن شاهد احتفالات يوم الباستيل في فرنسا سنة ٢٠١٧.قرأت أن ترامب حاول أن يجعل الاحتفالات بعيد الاستقلال تعكس شخصيته، إلا أنه لم ينجح. هو ألقى خطاباً حماسياً قال فيه "إن بلادنا اليوم أقوى منها في أي يوم مضى".

ترامب عمل لاحتفال كبير، أو مهيب، بعد أن شاهد الاحتفالات الفرنسية قبل سنتين. هو جمع كل أنواع السلاح المتوافر للقوات المسلحة الأميركية في عيد الاستقلال وقال للمستمعين إنه رئيسهم الأميركي المفضل.احتفالات الاستقلال لم تكن عن معركة وإنما عن وثيقة هي الدستور الأميركي. الأميركيون العاديون يريدون احتفالاً إلا أنهم يفضلون خلوّه من مقاتلات فوق نصب لنكولن.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  ترامب والدبابة عيون وآذان  ترامب والدبابة



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 13:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 06:38 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح خاصة تساعدك على تكوين شخصية متزنة لطفلك

GMT 18:17 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

أبوالعزم يلتقي القاضية سامية كاظم في العراق

GMT 06:35 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

لاغارد تؤكّد أنّ احتجاجات فرنسا تُؤثِّر على الاقتصاد

GMT 09:03 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل فنادق جليدية في العالم لقضاء شهرعسل ممتع

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 00:40 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

زلزال قوته 7.5 درجة يضرب جزر تانيمبار الإندونيسية

GMT 00:38 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

شيخ الأزهر يُوجِه إلى محمد صلاح ثلاث وصايا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24