ترامب وسياسات لا أساس لها
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ترامب وسياسات لا أساس لها

ترامب وسياسات لا أساس لها

 العرب اليوم -

ترامب وسياسات لا أساس لها

بقلم - جهاد الخازن

السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط فاشلة منذ عقود وهي مع دونالد ترامب في الحضيض.

الرئيس الأميركي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران زاعماً أنه يريد فرض شروط أقوى عليها، إلا أنه لم يفعل شيئاً إلى الآن سوى تبني موقف إسرائيل. هناك قوات أميركية في سورية وجدت أصلاً لمحاربة «القاعدة» وهذه هزِمَت والقوات الأميركية باقية. هو نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس واعترف بالمدينة المقدسة عاصمة لاسرائيل وأوقف المساعدات الأميركية لوكالة «أونروا»، بل أوقف دعم المستشفيات الفلسطينية في القدس.

السياسة الأميركية في الشرق الأوسط تؤذي شعوب المنطقة والمصالح الأميركية التقليدية. إدارة ترامب تؤيد حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو في قتل الفلسطينيين يوماً بعد يوم. المتظاهرون الفلسطينيون على حدود قطاع غزة مع فلسطين المحتلة لا يحملون سوى حجارة، وقوات الاحتلال ترد عليهم بالرصاص، وترامب يؤيدها.

سفيرته المستقيلة في الأمم المتحدة نِكي هايلي أيدت كل إرهاب إسرائيلي ضد الفلسطينيين، واستقالت وهي تكيل المديح للرئيس الذي أراه من المحافظين الجدد مثلها.

في أهمية كل ما سبق أن الولايات المتحدة تعتقد أنها فوق القانون الدولي، سواء كان الرئيس المتطرف ترامب أو المعتدل بيل كلينتون. هذا واضح في كل سياسة خارجية لها، وهي عندما احتلت العراق عام 2003 قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان إن عملها لم يحظَ بتأييد دول أخرى وكان غير شرعي وانتهك ميثاق الأمم المتحدة.

كل موقف في السياسة الخارجية للأمم المتحدة يهمني شخصياً، ولكن الأهم لي الموقف من القضية الفلسطينية، وهي أكثر القضايا عدالة في التاريخ الحديث.

هناك كتاب جديد عن الموضوع عنوانه «منع (قيام) فلسطين: تاريخ سياسي من كامب ديفيد إلى أوسلو»، وهو من تأليف سيث انزيسكا الذي فهمت أنه من اليهود الأميركيين المتدينين، وقد ذهب إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة) عام 2001 والانتفاضة الثانية تعصف بالبلاد، ما أدى إلى مقتل أكثر من أربعة آلاف فلسطيني وحوالى ألف إسرائيلي.

المؤلف منصف على رغم خلفيته الدينية. هو يقول إن إسرائيل أيدت حقوق الفرد بدل قبول حق تقرير المصير، فكان أن إسرائيل والولايات المتحدة دعمت موقفاً لا يضمن للفلسطينيين حق تقرير المصير.

المؤلف يقحم اسم مصر مع إسرائيل والولايات المتحدة وهو يشرح تاريخ المفاوضات، وهذا خطأ فاحش، فلعله يعتمد على سياسة السادات أو الولايات المتحدة، وهذا لا يشمل الشعب المصري الذي أعرفه أكثر من قادة الولايات المتحدة، خصوصاً في الكونغرس. وهو إسرائيلي السياسة فالمصريون جميعاً ضد الاحتلال الإسرائيلي، بل ضد وجود إسرائيل، وما أسمع في الشارع المصري وفي جلسات خاصة لا يصل إلى آذان المسؤولين عن السياسة الأميركية. الموقف المصري ضد إسرائيل موجود من المواطن العادي إلى عضو الإخوان المسلمين إلى الأقباط وغيرهم.

الحل في فلسطين لن يكون بإلغاء القضية الفلسطينية كما يريد ترامب ونتانياهو وإنما بقيام دولة فلسطينية مستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية. إدارة ترامب تعمل مع مجرمي الحرب في الحكومة الإسرائيلية لإلغاء الموافقة الدولية على دولة فلسطين، وأرى الفشل وحده نتيجة لهذه السياسة، أو أرى انتفاضة ثالثة ورابعة وخامسة وعاشرة لتعود الولايات المتحدة عن مواقف ترامب، وتعود إسرائيل إلى حكم الوسط واليسار ومفاوضات ذات معنى مع الفلسطينيين.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وسياسات لا أساس لها ترامب وسياسات لا أساس لها



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24