ترامب يطرد المدعي العام
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

ترامب يطرد المدعي العام

ترامب يطرد المدعي العام

 العرب اليوم -

ترامب يطرد المدعي العام

بقلم - جهاد الخازن


هل نحن أمام الأيام الأخيرة لروبرت مولر في عمله محققاً في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة 2016؟ لا أجزم بذلك إلا أن طرد جيف سيشنز من عمله وزيراً للعدل (المدعي العام باللغة الاميركية) مؤشر الى قرب نهاية المحقق.

قرأت مقالاً كتبه ريتشارد بن-فنيستي وجورج فرامبتون اللذان كانا من المحققين في فضيحة ووترغيت يقترحان مخرجاً لمولر. هما قالا إن المحقق في فضيحة رئاسة ريتشارد نيكسون، وكان ليون جاورسكي، وجد مخرجاً سنة 1974 من حصار البيت الأبيض. هو كتب تقريراً أرسله الى الكونغرس وكان عنوانه «تقرير واقتراحات» ضم الاثباتات ضد الإدارة، خصوصاً التسجيلات الصوتية التي رفض نيكسون عرضها على الكونغرس. الوثائق عن فضيحة ووترغيت أفرج عنها أخيراً وربما كانت مفيدة في التعامل مع تأييد روسيا ترامب ضد هيلاري كلينتون.

مولر يستطيع أن يطلب هيئة محلفين للنظر في تقريره عن انتخابات 2016 ودور روسيا فيها. ربما قرر مولر أن الرئيس ترامب ارتكب جريمة، ولكن هذا لا يعني أن يُدان الرئيس لأن مثل هذه الإدانة لم تحصل في السابق، والأفضل أن يعرض الموضوع على الكونغرس ليقرر ما يفعل.

قرأت أن الرئيس دان نفسه بإرغام سيشنز على الاستقالة من العمل. وقرأت أيضاً مقالاً كتبه ثلاثة وزراء عدل سابقين في الميديا الاميركية يؤيدون فيه سيشنز ضد الرئيس ترامب. الوزراء السابقون هم وليام بار وادوين ميس ومايكل موكاسي.

الوزراء الثلاثة السابقون قالوا إنهم يعرفون جيف سيشنز منذ سنوات وإنه كان وزير عدل من أعلى مستوى. سيشنز كان المدعي العام 12 سنة، وممثل الادعاء في ولاية وعضواً محترماً في مجلس الشيوخ 20 سنة، ثم جاء ترامب ومصائبه.

الوزراء الثلاثة السابقون، أو المدعون العامون، قالوا إن نسبة الجرائم هبطت بين 1992 و2014. وفي السنتين الأخيرتين من الإدارة السابقة (يقصدون إدارة باراك اوباما) زادت نسبة جرائم العنف سبعة في المئة والاعتداءات الجسدية عشرة في المئة والاغتصاب 11 في المئة والقتل 21 في المئة. هم قالوا إن وزارة العدل برئاسة سيشنز لها حولت سنة 2017 الى المحاكم متهمين في جرائم عنف بنسبة 15 في المئة فوق العدد السابق. وفي سنة 2018 حاكمت في جرائم امتلاك سلاح قاتل 17 في المئة أكثر من السنة السابقة. هم قالوا إن سيشنز وضع أربعة أهداف له حققها جميعاً هي خفض نسبة جرائم القتل، وخفض جرائم العنف، وملاحقة تعاطي المخدرات وخفض الموت بسبب جرعة كبيرة من المخدرات.

لماذا أرغم دونالد ترامب جيف سيشنز على الاستقالة؟ ليس عندي جواب مقنع الآن، ولكن أقول إنه اختار خلفاً للمدعي العام أحد معارضي التحقيق في دور روسيا، وهو ماثيو ويتكر الذي عيّن مدعياً عاماً بالوكالة بدل رود روزنستين، نائب المدعي العام مع سيشنز.

أستطيع أن أقول بثقة إن دونالد ترامب يحاول أن يحمي نفسه من فضائح تحقيق مولر، والرئيس يقول عن التحقيق إنه خدعة، أو خرافة، وهذا ما لا يقوله أحد سوى ترامب وأنصاره في الإدارة وحولها.

بما أصدر مولر تقريراً عن التحقيق قبل أن يطرد من عمله، ليصبح مرجعاً في تدخل روسيا ليفوز ترامب بالرئاسة. الديمقراطيون الآن غالبية في مجلس النواب ويستطيعون أن يجروا تحقيقاً في طرد سيشنز لا أرى نتيجة له سوى إدانة دونالد ترامب.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يطرد المدعي العام ترامب يطرد المدعي العام



GMT 15:22 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الوجه الآخر للصورة

GMT 15:18 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

العالم يدين إسرائيل

GMT 10:56 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أين مبادئ "الواشنطن بوست"؟

GMT 10:55 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

أين أميركا في العراق؟

GMT 10:54 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عن «مسطرة» الدولة و«مساطرنا»

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24