أنصار إسرائيل يعض أحدهم الآخر
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

أنصار إسرائيل يعض أحدهم الآخر

أنصار إسرائيل يعض أحدهم الآخر

 العرب اليوم -

أنصار إسرائيل يعض أحدهم الآخر

بقلم - جهاد الخازن

هناك في السياسة الأميركية جماعة تحمل اسماً سأترجمه للقارئ العربي بتصرف ليفهم المقصود، فهو بمعنى «لسنا من أنصار ترامب».

نصير إسرائيل دانيال غرينفيلد يقول عن نفسه إنه صحافي محقق يركز على اليسار الرديكالي والإرهاب الإسلامي. أسجل هنا أن أول إرهاب في العالم كله وآخر إرهاب هو إرهاب إسرائيل ضد الفلسطينيين في بلادهم المحتلة، وأن كل مَن يؤيد حكومة الإرهابي بنيامين نتانياهو إرهابي مثله.

غرينفيلد يزعم أن الغارة الأميركية- البريطانية- الفرنسية دمرت مركز أبحاث الغاز السام ومركز إنتاج غاز السارين ومركزاً آخر للسلاح الكيماوي. هذا كذب صفيق؛ فإدارة ترامب بقيت أياماً تهدد بضرب منشآت الغاز السام ما أعطى النظام السوري وقتاً كافياً لنقل المخزون من الغاز السام الى أماكن أخرى.

غرينفيلد يهاجم الكاتب الإسرائيلي الهوى مثله ماكس بوت، وهو كاتب هاجمته مرة بعد مرة وقلت إنه «صرماية» لأن «بوت» بالإنكليزية تعني «جزمة». هو يقول إن بوت كتب مطالباً بالهجوم على سورية، ثم كتب مقالاً يقول «دعوا الأسد ينتصر». غرينفيلد يقول إن أعداء ترامب الذين هم من نوعه لا سياسة خارجية لهم.

سياسته الخارجية تأييد إسرائيل في قتل الفلسطينيين مثل الكتـّاب الذين يهاجمهم، فهو أيضاً هاجم بيل كريستول الذي استشهد بكلام لليسار الإسرائيلي يدعو الى تجاهل ما يحدث. هو يذكّر القارئ بأن كريستول خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية قال إن الحزب الجمهوري «حزب بوتين». لا أراه كذلك ولكن أنتظر أن يشتد خلاف ترامب مع الروس فينشرون صوره مع المومسات في موسكو أثناء انتخاب ملكة جمال العالم.

غرينفيلد هاجم أيضاً الكاتبة جنيفر روبن، وهي صهيونية من أنصار إسرائيل مثله، والسبب أنها هاجمت الغارات على الأسلحة الكيماوية في سورية وقالت إنها لم تفعل شيئاً. هو انتقل الى ديفيد فروم، وهذا أيضاً إسرائيلي السياسة مثله، وزعم أن فروم أثار «نظريات مؤامرة روسية» وانتقد سياسة الرئيس ترامب.

كنت قرأت مقالاً لماكس بوت في «واشنطن بوست» عنوانه: ترامب يعتقد أنه يستطيع وضع قوات عربية في سورية بدل القوات الأميركية. هذا خطأ. «الجزمة» بوت يقول إن ترامب يريد قوات من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة للتهدئة في شرق سورية، ولتمكين ترامب من سحب القوات الأميركية هناك وهي لا تتجاوز ألفي رجل. ترامب قال إن القوات الأميركية ستنسحب من سورية، وسيترك للناس الآخرين الاهتمام بالوضع هناك.

طبعاً ترامب كان يفضل حرباً مع كوريا الشمالية أو إيران، إلا أن كيم جونغ أون أوقف التجارب النووية والصاروخية في كوريا الشمالية، وهو سيجتمع بترامب قريباً، ما يعني أن الرئيس الأميركي لم يبقَ له سوى إيران عدواً في المنطقة، وهو يريد أن ينتصر للدول العربية ضدها ثم يريد قطر جزءاً من تحالف إقليمي وهذا لن يحدث لأن السعودية ومصر والإمارات قطعت العلاقات مع قطر.

هل يذكر القارئ أن دونالد ترامب قبل أيام من انتخابات الرئاسة سنة 2016 حذر من أن الإصغاء لهيلاري كلينتون يعني وقوع حرب عالمية ثالثة؟ كان ترامب يعلق على طلب كلينتون منطقة يُمنع فيها تحليق الطائرات الحربية في سورية، وهو طلب بسيط يمكن قبوله أو رفضه، إلا أنه جعله قضية وفاز بالانتخابات في بلد ديمقراطي رائد في حقوق الإنسان، والآن يدفع الأميركيون الثمن مع بقية العالم لسياسات ترامب، مع أنني أعتقد أن لا سياسة خارجية له.

المصدر:جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار إسرائيل يعض أحدهم الآخر أنصار إسرائيل يعض أحدهم الآخر



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24