مصر والسعودية سفينة النجاة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

مصر والسعودية... سفينة النجاة

مصر والسعودية... سفينة النجاة

 العرب اليوم -

مصر والسعودية سفينة النجاة

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

 كلام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤخراً، عن «خصوصية» التعاون المصري - السعودي و«مركزيته» ليس من قبيل الإنشاء التعبيري ولا «لزوم ما لا يلزم».
الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد، أثناء استقباله الوزير السعودي د. عصام بن سعيد، ناقلاً له رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على الخصوصية الاستراتيجية التي تتسم بها العلاقات المصرية – السعودية، وما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية بأسرها.
الوزير عصام بن سعيد، حسب متحدث الرئاسة المصرية، بسام راضي، نقل رسالة الملك سلمان للرئيس المصري، وجوهرها التأكيد على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين ومواصلة مسيرة العمل والتنسيق «المكثف» مع مصر.
هذه عبارات وإشارات بالغة الأهمية في هذا التوقيت الحرج من عمر السياسة في منطقتنا، والتنسيق المصري - السعودي إذا كان مهماً كل الوقت الذي مضى، فهو اليوم ضرورة بقاء وحيلة للمشروع العربي المعتدل، تجاه مشاريع الخراب والغزو الخارجية؛ تارة من النظام الإيراني الخميني، وأخرى من الشبكة الإخوانية، تحت الطربوش التركي الجديد، وضعْ مع هذا كله إدارة أميركية جديدة يبدو أنها تتصرف حتى في منطقتنا بمزيج من الأوهام الأوبامية والتجريب السياسي... لا ندري متى يقف قطار الشعارات الآيديولوجية، غير السياسية، وتبدأ السياسة الواقعية في واشنطن؟
تحالف وتآزر القاهرة والرياض وأبوظبي، هو السور الوحيد الذي يحمي من غزوات العجم والروم (العجم والروم هي تسمية أجدادنا العرب للإيرانيين والترك)، كما أن هذا الحلف هو الطريق الأوحد لكسر الأمواج التخريبية باسم الإسلام، وهو طوابير خدمة تحت العلمين التركي والإيراني... طوابير يقودها الإخوان المسلمون ومن يمشي مهطعاً عنقه من جامعي الغنائم، تحت بيارقهم. ومثلهم عصابات الحشود الخمينية في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
لا عاصم اليوم من طوفان الحلف الخبيث بين الإسلام السياسي الانتهازي، الشيعي والسني، مع اليسار الغربي المتوتر والموتور، الأميركي خاصة، إلا باللجوء إلى سفينة الحلف العربي، وفِي صميمه الرياض والقاهرة.
هذه سفينة النجاة، وليعذرني الجهلة أو المتجاهلة من «بعض» قومنا... وقيادة السعودية وقيادة مصر تدركان ذلك كل الإدراك.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية سفينة النجاة مصر والسعودية سفينة النجاة



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24