أوجعتنا الحرب يا صديقي
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

أوجعتنا الحرب يا صديقي !

 العرب اليوم -

أوجعتنا الحرب يا صديقي

بقلم- صالح المنصوب

كم أوجعت الحرب من شرفاء وطينيين في اليمن وكم يعاني فيها الأعزاء والكرماء، وصعد فيها التافهين والمتلونين والمزدوجين متعددي الشرائح وأصبحوا أثرياء. فجأة من دون تعب، حرف البعض الحرب عن المسار والقضية وحولوها إلى غنيمة وأصبحوا بين عشيه وضحاها يملكون المال والفيلات. والوصول إليهم صعب المنال.

في ذات صباح لمحت على الرصيف صديقًا لي مقطّع الأحذية ممزق الثياب ومن ملامحه ترى الكم الهائل من الحزن، اقتربت منها وصافحته، أتعبتني وأحزنني تنهيداته وهو يحكي قصته مع الحرب وكيف أصبح حاله.

شردت ذاكرتي إلى الوراء وأنا منهمك معه تذكرت الطيبة والأناقة والكرم لصديقي، وحاله اليوم وكم الهموم والأحزان الذي يخفيها، جعلتني ألعن كل من أشعل الحرب ويريدها ألا تتوقف.

أرباح من الحرام يجنيها جنرالات الموت، وأقبح من ذلك من يحسنون صورتهم ويضعوهم بمنزلة الملائكة وهم أشبه بشياطين يغوون الناس بالمال.

كل يوم يمر وترى إنسان يحكي تفاصيل معاناته، منهم من رحل قريبه دون أن يراه، وهذا ترك منزله وآخر هلكت مزارعه والبعض أغلقت محلاته والبعض لا يجد ما يعطيه لأسرته وفي عيونهم قصص مؤبدة بالحزن. الناس يريدون السلام ويتمنون أن تنتهي الحرب وهناك من لا يريديها أن تتوقف لأنه يستثمر من خلالها.

(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). صدق الله العظيم

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوجعتنا الحرب يا صديقي أوجعتنا الحرب يا صديقي



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 16:31 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الليرة السورية تتجه إلى مصير غير معلوم في العام الجديد

GMT 13:25 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

إيدن هازارد يتحدث عن "مسك الختام" مع تشلسي

GMT 16:37 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

البورصة المصرية تخسر 3.5 مليارات جنيه في أسبوع

GMT 17:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وضع بئري مياه صيدا والرزانية بالخدمة في القنيطرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24