الإمارات والأردن توافق لأمن المنطقة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

 العرب اليوم -

الإمارات والأردن توافق لأمن المنطقة

بقلم-منى بوسمرة

العلاقة الاماراتية - الأردنية، علاقة تاريخية، ممتدة حتى يومنا هذا، وهي علاقة تستند في جذرها إلى الجهد المبارك لقيادتي البلدين، منذ عهد الراحل الكبير، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وملك الأردن الراحل الحسين بن طلال.هذه العلاقة، استمدت عناوينها، مما بين الشعبين، من أواصر تستقي قوتها من العروبة والإسلام، وترتكز إلى الرؤية الموحدة للدولتين، إزاء الأزمات، والمخاطر التي تهدد المنطقة، وما يمثله البلدان، من نموذج للاعتدال والتسامح.الفهم المشترك لمصالح المنطقة، والسياسات الموحدة، إزاء أبرز القضايا، سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي، يعد سمة أساسية لهذه العلاقة القائمة بين البلدين، وهو فهم ساهم إلى حد كبير، في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وخفض منسوب أزماتها، وردع كل خصومها.زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الأردن، أمس، واستقباله من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومن الشعب الأردني، بهذه الاحتفائية والتقدير والمحبة، تأتي تعزيزاً لهذه العلاقات، خصوصاً، وأن للإمارات مكانتها الكبيرة في وجدان الأردنيين، وهي مكانة خبرناها مراراً بين الأشقاء في الأردن.لقد دعمت الإمارات بكل الوسائل، الأردن، وما تخلت عنه، وما خذلته في كل ظروفه الصعبة التي مر بها سابقاً، أو يمر بها حالياً، ووقفنا وقفة الأخ إلى جانب أخيه، دون أن تبتغي بلادنا في ذلك، غاية، سوى أن يبقى الأردن آمناً، قوياً، مستقراً، وأن ينعم شعبه، الذي يعيش الآلاف منهم بيننا، بالازدهار والاستقرار في ظل إقليم يواجه تقلبات جيوسياسية حادة، وجاءت اتفاقية صندوق خليفة التي شهد، محمد بن زايد والعاهل الأردني، توقيعها لدعم وتمويل مشاريع في الأردن بقيمة 100 مليون دولار أميركي، لتركز على التنمية، وإيجاد اقتصاد مستقر ومتوازن.جاءت هذه الزيارة كذلك لتؤكد الدور الحيوي الذي تقوده الإمارات، على أعلى المستويات لتفعيل العمل العربي الجماعي في مواجهة التحديات والأزمات وتعزيز أمن المنطقة، وهذا ما شددت عليه جلسة المباحثات بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وملك الأردن وخرجت بتوافقات لتعزيزه، حيث أكد سموه أن «الأزمات والتحديات التي تشهدها المنطقة العربية تستلزم مواصلة التشاور والتنسيق بين الأشقاء بما يرسخ ركائز الأمن العربي ويحفظ استقرار المنطقة وشعوبها»، فيما أشاد الملك عبد الله الثاني بمواقف الإمارات التي وصفها بالعربية الأصيلة تجاه التحديات التي تمر بها المنطقة.لولا تحالف الاعتدال الذي تنتسب إليه الإمارات والأردن والمملكة العربية السعودية، ودول عربية أخرى، لتعاظمت هذه التحديات، وتحولت إلى خطر حقيقي يهدد كل العالم العربي واستقراره، وهذا يعني أن العلاقات الإماراتية الأردنية، تعد نموذجاً للثنائية الحيوية بين الدول، وهي ثنائية ترتقي إلى مستويات استراتيجية تتخذ موقفاً موحداً من كل القضايا لتحقيق الأمن للجميع.لقد احتفت عمّان بكل إماراتي وإماراتية، بهذه التعبيرات الجميلة والتي تفيض بالمحبة الوجدانية، بحق رمز من رموزنا، وهذا ما تلقاه الإمارات دوماً، في كل مكان، التقدير والعرفان، لبلدنا العظيم وقيادته المباركة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات والأردن توافق لأمن المنطقة الإمارات والأردن توافق لأمن المنطقة



GMT 15:22 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الوجه الآخر للصورة

GMT 15:18 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

العالم يدين إسرائيل

GMT 10:56 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أين مبادئ "الواشنطن بوست"؟

GMT 10:55 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

أين أميركا في العراق؟

GMT 10:54 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عن «مسطرة» الدولة و«مساطرنا»

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24