الأردن المستقر هدفنا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الأردن المستقر هدفنا

الأردن المستقر هدفنا

 العرب اليوم -

الأردن المستقر هدفنا

بقلم : منى بوسمرة

الإمارات دائماً تقف إلى جانب الدول العربية واستقرارها، وقد كنا دوماً دعاة إلى ما يضمن أمن الشعوب وازدهارها، بعد أن أثبتت التجارب أن نقيض الاستقرار وتغليب صوت العقل، هو الفوضى وخسارة كل منجز، وفوق ذلك فإن إطفاء النيران أصعب بكثير من إشعالها.

شهدنا هذه الفوضى في دول عربية عدة، بعضها لا يزال يعاني، وبعضها خرج من محنته بعد أن دفع تكلفة كبيرة، وقد كانت الدعوات الصادقة تريد دوماً الاتزان، والاحتكام إلى المصلحة الوطنية، وأخذ العبرة مما تواجهه شعوب أخرى، وهذه الدعوات هي الأصدق، لأن لا مصلحة لأحد في رؤية دولة شقيقة، وسط موجات من الأزمات والفتن والمحن.

حين نتابع ما يحدث في الأردن هذه الأيام، نشعر أولاً بالطمأنينة، لأن هذا الشقيق العربي يثبت دوماً قدرته على تجاوز التحديات، وقيادته المتوافق على قدرتها في التعامل مع الأزمات، والانتماء لها من كافة قطاعات الشعب، الذي أثبت أن موقفه من الأوضاع الاقتصادية، لن يأخذه إلى ساحات الفوضى، فهم لا يقبلون بذلك إدراكاً منهم للكلفة الباهظة الناتجة عن دخول نفق غياب الاستقرار المظلم، وهم يرون بأنفسهم ما يجري في جوارهم وفي أكثر من مكان.

العلاقات بين الإمارات والأردن علاقات تاريخية وطيدة، قامت دوماً على التفاهم والانسجام، وقيادتنا الرشيدة وقفت دوماً إلى جانب الأشقاء على كل المستويات، إدراكاً منها أن هذه الدولة العربية يجب أن تبقى في أحسن أحوالها، استقراراً وأمناً وازدهاراً، ولهذا جاء اتصال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تعبيراً عن مؤازرة الإمارات لهذا البلد في هذا الظرف، وهو موقف ليس جديداً في ظل العلاقات بين البلدين، الحافلة بالمواقف المشتركة والتعاون لما فيه مصلحة الجميع.

إننا نتمنى أن يتجاوز الأردن هذا الظرف المؤقت، وكل المؤشرات تقول إن حدة الاحتجاجات بدأت بالانخفاض، بعد الإجراءات التي أمر بها الملك، كما أننا نراهن دوماً على الشعب، الذي نعلم بأن وعيه سيقف في وجه كل من يحاول بث الفوضى، مع التأكيد على أن هناك جماعات سياسية مقامرة، تستغل الأزمات الطارئة لركوب الموجة، واختطاف الأردن إلى المجهول، مثلما أن هناك أطرافاً عربية وإقليمية، تريد مد مخططاتها إلى هذا البلد العربي الآمن المطمئن.

لقد عبر الأردن طوال تاريخه، أزمات وظروفاً استثنائية، وكان في كل مرة يخرج سالماً وأكثر قوة، وبتوافق بين الحاكم والشعب أثبتت الأيام تماسكه وتغليبه لمصلحة الوطن على ما عداها، مثلما أن حالة الوعي في الشارع الأردني يجعله مدركاً، أن لكل تعبير ومعارضة حداً يجب عدم تجاوزه، كيف لا وقد شاهدوا باعينهم تداعيات التمادي في التعبير والاعتراض في أكثر من مكان، ولن يسمحوا بأن تمتد التجارب السوداء إلى بلدهم الذي بقي عصياً على كل المؤامرات.

نتمنى للأهل في الأردن، دوام الأمن والاستقرار، وأن يدركوا أيضاً أن هذه نعمة لا تقدر بمال ولا بثمن، يعرف أهميتها من فقدها، مثلما نؤمن أن الدولة الأردنية، لديها القدرة على ابتكار الحلول لتجاوز هذا الظرف العابر.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن المستقر هدفنا الأردن المستقر هدفنا



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24