إيران إرهاب يصل إلى الجميع
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

إيران.. إرهاب يصل إلى الجميع

إيران.. إرهاب يصل إلى الجميع

 العرب اليوم -

إيران إرهاب يصل إلى الجميع

بقلم - منى بوسمرة

لم يصدّق البعض التحذيرات التي قيلت مراراً خلال السنوات الماضية عن المشروع الإيراني التخريبي ومخاطره سياسياً وعسكرياً وأمنياً، ومما يؤسَف له بشدة أن تجد بعض الدول نفسها تواجه ما تم تحذيرها منه، ولو أخذت هذه التحذيرات على محمل الجد منذ البداية، لما جابهت هذه الدول الأزمة تلو الأخرى.

ما كشفته باريس عن الخروق الأمنية والاستخباراتية الإيرانية لم يكن مفاجئاً إلا للفرنسيين الذين انحازت حكومتهم إلى جانب إيران ودافعت عن الاتفاق النووي، بل تحدّت باريس صوت العقل والمنطق من أجل مصالحها المالية مع طهران، والمفارقة أن هذا النظام لم يراعِ في يوم مصالح باريس، حين يؤسس شبكات أمنية واستخباراتية في فرنسا، ويحاول تنفيذ عمليات تجسس وتفجير بحق جماعات إيرانية معارضة، متجاوزاً القانون الفرنسي وما تدّعيه طهران من حرصها على العلاقات بين البلدين، فتضطر فرنسا لاحقاً إلى اتخاذ إجراءات ضده، وتوقف دبلوماسياً، وتجمّد أموال إيرانيين.

هذه الحادثة ليست الأولى في أوروبا، إذ قبل شهور تم كشف خرق أمني في ألمانيا، ولعلها مفارقة أن يسعى نظام طهران إلى التجسس وممارسة نشاطات أمنية، في دول تحاول أن تتبنى الرواية الإيرانية على المستوى السياسي وعلى مستوى الاتفاق النووي، مثلما شهدنا حوادث في بلجيكا ودول عربية وإسلامية، وما خفي أعظم بشأن النشاطات الأمنية الإيرانية من التجسس إلى تأسيس شبكات التجسس إلى تمويل الجماعات، مروراً بكل أشكال التدخل بما يمسّ أمن الدول واستقرارها، ويحوّلها من دول إلى مجرد ساحات بالمعنى الحرفي لنشاطات المؤسسات الأمنية في العالم.

حين حذّرت الدول العربية من مشروع طهران، لم تكن تتجنَّ على أحد، فهذه المنطقة تعرف جيداً ماذا يعني هذا المشروع، وما الذي يريده هؤلاء في العالم العربي أولاً، وفي بقية دول العالم، وهذا ما شهده الجميع في سوريا والعراق واليمن ودول أخرى، ومن المؤكد أن هناك ظلالاً سوداء مخفية، تتعلق بما يفعله هذا النظام في أكثر من مكان، وهي ظلال لم تتبدد ظلمتها حتى الآن، وقد لا تصحو دول كثيرة من غفلتها إلا بعد أن تصاب في عمق أمنها واستقرارها وسيادتها.

لقد آن الأوان أن تقف دول العالم، ليس عند التحذيرات المبكرة التي تم إطلاقها وحسب، بل عند مصالحها وصون أمنها واستقرارها من العبث الإيراني الذي تسبب في نشر الخراب في أكثر من مكان، وما زلنا نؤكد هنا على عواصم عديدة أن عليها أن تفتح عيونها جيداً على ما تفعله البعثات الدبلوماسية الإيرانية وواجهاتها التجارية، والكيفية التي تدير بها طهران شبكاتها الأمنية، ونشاطاتها الاستخبارية، بما يصب في مصلحة الإرهاب الذي بات العنوان الأساس للجمهورية الإيرانية.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران إرهاب يصل إلى الجميع إيران إرهاب يصل إلى الجميع



GMT 09:20 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عن «معارضة الخارج»

GMT 09:18 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حرب أكتوبر المجيدة تحقق كل أهدافها

GMT 09:16 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ضباط المخابرات.. الشهداء الأحياء

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات.. صدارة بقوة شبابها

GMT 09:14 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

بين ترامب وإيران… ما ذنب لبنان

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24