الإنسانية موقف وفعل
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

الإنسانية موقف وفعل

الإنسانية موقف وفعل

 العرب اليوم -

الإنسانية موقف وفعل

بقلم - منى بوسمرة

من عمق تراثها، ومن صميم نهجها، وبسواعد أبنائها، قدمت الإمارات بالأمس النموذج النوعي للعمل الإنساني في مبادرة أقل ما يقال عنها إنها بطولة إنسانية وسابقة عالمية ببصمة إماراتية بامتياز.

أيادي الإمارات البيضاء لا تعرف التمييز الجغرافي أو العرقي أو الديني، لكنّ لديها استشعاراً فطرياً لمعرفة ورصد أوقات وأماكن التحرك لإغاثة الملهوفين أو مساعدة المحتاجين أو رعاية المرضى.

في كلمات رسالته إلى 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين أجلتهم الإمارات أمس من مقاطعة «هوباي» الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا، ونقلتهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، ليحظوا بالرعاية الطبية اللازمة والتأكد من سلامتهم، يجسد محمد بن زايد المنطق الإنساني في التصرف اللازم والمشاركة الفعالة في الجهد العالمي لمحاصرة الفيروس والقضاء عليه، ويقدم النموذج الأروع للفعل الإيجابي المؤثر الذي يخدم البشرية جمعاء.

اللافت في المبادرة هو القدرة على التنفيذ، ما يعكس الإمكانات البشرية واللوجستية التي تتمتع بها الإمارات في التعامل مع مثل هذه الأزمات، ما يعني أن الإيمان بالفعل الإنساني يستدعي الاستعداد لتنفيذه وقت الحاجة، وهو ما أحسنت الإمارات القيام به في أكثر من أزمة إقليمية وعالمية.

مبادرة الإمارات ترسم للعالم طريق التكاتف في أوقات الأزمات، طريقاً يمكن أن يسير فيه الجميع بانسجام وتعاون، شرط التخلي عن العصبيات والمواقف المسبقة، وشرط الإيمان الراسخ بوحدة المصير الإنساني الذي تؤمن به الإمارات كما أكد محمد بن زايد.

بالأمس كان صوت الإمارات عالياً، وكان قلب زايد ينبض فينا، مثبتاً أن هذا البلد وطن الإنسانية، وأنها إن قالت فعلت، وهي بمبادرتها تقول للعالم لا صوت يعلو فوق صوت التعاون في صد الخطر، وأن العبرة في التضامن الجماعي لأن الخطر لا يستثني أحداً، وأن تلبية نداء الواجب حق لكل محتاج.

التقدير العربي والعالمي الذي حظيت به الإمارات يؤكد أمراً مهماً، أن القوة الناعمة التي تتمتع بها الإمارات هي قوة تستخدم لفعل الخير وما ينفع البشرية، وأنها تحسن استخدامها، وأن حساباتها إنسانية نقية، حتى لو تكلف الأمر التضحية والجهد والمال؛ لأن المردود النهائي هو صالح هذا العالم.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنسانية موقف وفعل الإنسانية موقف وفعل



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:27 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 16:55 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:43 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

إبقَ حذراً وانتبه فقد ترهق أعصابك أو تعيش بلبلة

GMT 10:25 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 17:23 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اختفاء جزيرة يابانية قرب الحدود الروسية

GMT 14:24 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكو حرام تقتل 15 إثر هجوم على قرويين في نيجيريا

GMT 11:11 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

لاغارد تعلن إجراءات مشددة للتصدي إلى الفساد

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24