«كورونا» يختبر قدراتنا
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

«كورونا» يختبر قدراتنا

«كورونا» يختبر قدراتنا

 العرب اليوم -

«كورونا» يختبر قدراتنا

بقلم - منى بوسمرة

ليست هذه هي المرة الأولى التي يمر فيها العالم بحالة تهديد صحي جماعي، فسبق فيروس كورونا المستجد فيروسات أخرى نجح العالم في السيطرة عليها، لكن تبدو مخاطر كورونا أكثر تهديداً، ليس على صحة الإنسان فقط، بل المخاوف من التأثير في الاقتصاد العالمي.

ومن المفيد والعملي هنا تجنب التهويل والتخويف، وفي الوقت نفسه عدم التهاون في التعامل مع الفيروس، وهي مسؤولية تقع في الحالتين على الحكومات، باللجوء إلى سياسة هادئة وشفافة واستباقية، لكن صارمة وسريعة في محاربة الفيروس والسيطرة عليه، والإعداد لإجراءات إضافية حال تصاعد الأمر.

وفي الإمارات، نرصد ونتابع بوضوح الشفافية والفعالية في الإجراءات الوقائية والعلاجية والاستعداد لأي مخاطر إضافية، والمهم هو التعاون مع الجهد الدولي، لإدراكها أن دول العالم تحتاج إلى دعم بعضها لاحتواء الفيروس بعيداً عن أية حساسيات سياسية.

لدينا في الإمارات علامات مبشرة تؤكد سلامة إجراءاتها وفعاليتها، خاصة أنها تتفوق على معايير منظمة الصحة العالمية، وفقاً لما أعلنه وزير الصحة، ومن تلك العلامات شفاء 5 حالات حتى الآن من بين 21 إصابة تم تسجيلها في الإمارات حالتهم جميعاً مستقرة، ومنها أيضاً التعامل مع ملايين المسافرين عبر مطارات الدولة، ومتابعتهم بالرصد الصحي، واتخاذ كل الاحتياطات التي تمكنها من رصد أية حالة والتعامل معها، والتنسيق الإقليمي في هذا المجال، وهي الإجراءات التي كانت موضع إشادة منظمة الصحة العالمية.

وزير الصحة بعث بالأمس رسالة طمأنة للجميع بأن فرق التفتيش تتابع جميع المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى الدولة للتأكد من تطبيق المعايير الصحية في المراحل كافة، وأن الإجراءات في جميع المنافذ الحدودية صارمة، وأن الإمارات لديها منظومة متكاملة وشاملة تضم كل الجهات المعنية للتصدي للمرض والتعاطي معه وفق آليات قوية وفعالة.

نسبة تعافي المصابين من كورونا في صعود مستمر، فالقلق الزائد ليس في محله، لكن الحذر مطلوب بشدة، ومن هنا اتخذت وزارة التربية والتعليم قراراً بتعليق جميع الفعاليات الطلابية، وتعليق الدراسة في حضانات الأطفال على مستوى الدولة، اعتباراً من اليوم، كإجراء احترازي، من دون تردد، ما دامت السلامة تقتضي ذلك، وما دام لدينا نظام تعليمي إلكتروني متطور قادر على توفير أي دعم للطلبة.

الحالة الصحية اليوم اختبار عملي لحالة الانسجام والمرونة بين الأجهزة المعنية التي تستدعيها حالات الطوارئ، واختبار للشفافية والصرامة والهدوء والفاعلية.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كورونا» يختبر قدراتنا «كورونا» يختبر قدراتنا



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24