تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن

تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن

 العرب اليوم -

تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن

بقلم : منى بوسمرة

هي اليد الطيبة التي تحنو على كل إنسان، تعطف على الفقير وتغيث المحتاج، تجبر خاطر المظلوم، تنصر المستجير، وترحم الصغير والكبير.

يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي لم تترك وجهاً متعباً إلا وأشرق نورها على محياه، وله في كل بيت إماراتي حكاية سعادة، وفي قلب كل واحد فينا مكانة الأب والأخ، لكل واحد منا تلك اليد الكريمة المعروفة ببذلها وعطائها، وامتدت بخيرها إلى الكثير من دول العالم، ليكون شيخنا ورمزنا مضرباً في الجود والكرم، وفي جعل كل الدولة سبيلاً لأجل رفاه الإنسان.

قبل أيام يتصل مواطن يتظلم من المصاعب التي يواجهها، وعلي المزروعي إذ يروي معاناته عبر إحدى الإذاعات، لا يعرف الذي ستأتي به اللحظات اللاحقة، لكنها الدولة التي لا تغفو ولا تنام، دولة لها قلبها النابض، فيأمر الشيخ محمد بن راشد بتأمين كل احتياجات المواطن ويقف إلى جانبه، في رسالة كبيرة جداً أثارت فخر أبناء الإمارات بقيادتهم، كما نالت إعجاب العرب والأجانب.

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، إذ توالت الرسائل وإذ بالمزروعي يتلقى دعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لحضور اجتماع مجلس الوزراء، ويستمع إلى شرح من وزيرة تنمية المجتمع حول ما يتم تقديمه لفئات كثيرة، وهذه الدعوة ليست مجرد إكرام للمزروعي وحسب، بل رسالة لكل المؤسسات أن دورها الأساسي يجب أن يكون ويبقى عنوانه خدمة المواطن، فهو شريك النهضة وأساسها، وهو عماد الدولة وحصنها الحصين.

لم نسمع طوال حياتنا عن اجتماع لحكومة، تدعو مواطناً متظلماً إلى جلسة مجلس الوزراء، وهذا الفعل المقدر الرائع فعل الكبار يؤكد أيضاً للمواطنين جميعاً، أن من حقهم العيش بشكل كريم وأن الحكومة وكل مؤسساتها لهم ولأجلهم فقط، وما فهمه كثيرون مما جرى أن القصة لا تعني الفرد وحسب، بل تعني الكل وفيها رسالة أن مواطننا له صدارة البيت، وله كل ما فيه وأن كل الموارد والإمكانات، الحاضر والمستقبل، هي مسخرة لإسعاده.

وعبر الشيخ محمد بن راشد عن ذلك بكل ثقة «استضفنا المواطن علي المزروعي في مجلس الوزراء، استمعنا لخطة وزيرة تنمية المجتمع، اعتمدنا 11 مليار درهم مساعدات اجتماعية لكافة فئات ذوي الدخل المحدود للثلاث سنوات القادمة، ووجهنا بتعيين المزروعي باحثاً اجتماعياً بوزارة تنمية المجتمع.. تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن..هكذا أرادها زايد».

ما من تعبير يخرج من القلب ويؤثر في القلب، مثل تعبير سموه «تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن» وتلك هي الإمارات، وتلك هي دولتنا وقيادتنا التي ستبقى بإذن الله دولة عادلة، والأكثر إدراكاً لقيمة الإنسان فيها، حين يعيش في دولة أبوية عصرية بكل ما تعنيه الكلمة.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 19:09 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

تويوتا سوبرا تحصل على رزمة تعديل خارجية من Prior

GMT 11:23 2020 الإثنين ,11 أيار / مايو

فرنسا سجلت أكثر من 176 ألف إصابة بكورونا

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كارمن سليمان تتألق فى إطلالة جديدة عبر "إنستغرام"

GMT 14:01 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

طرق تنسيق الجينز مع الملابس ليناسب موضة الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24