سرقة “عينك عينك” …
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

سرقة “عينك عينك” …!

سرقة “عينك عينك” …!

 العرب اليوم -

سرقة “عينك عينك” …

بقلم - أسامة الرنتيسي

لن ينتظر الأردنيون نتائج تقرير اللجنة النيابية المشتركة مع ديوان المحاسبة لدراسة أسباب ارتفاع فواتير الكهرباء، فالقناعة الشعبية منذ زمن طويل أن الحكومات “تسرقنا عينك عينك..” في فواتير الكهرباء والمياه والسرقة الأكبر في أسعار الوقود “البنزين تحديدًا”، لا نريد أن نوسع الحديث عن السرقة في الضرائب والجمارك وغيرهما…

كارثة الكوارث عندما تتيقّن أن دولة في العالم تعيش حكوماتها على سرقة أبناء شعبها، وتعلم أن هذا الشعب أعقل من حكوماته في كل الظروف، وسامح حكومات كثيرة فيما فعلت به على أمل أن تغلق نوافذ الفساد ويشبع الفاسدون، لكن بلا جدوى.

رئيس اللجنة النائب خالد البكار، أعلن “أن تقرير اللجنة توصل الى أن المعادلات التي يتم على أساسها إصدار فواتير الكهرباء هي معادلات غير عادلة للمواطن الأردني”…الله يسامحك يا بكار هي فقط غير عادلة، ومن قال لك أن شعبنا يبحث عن العدالة،  فقد تجاوز المطالبة بها، فقط يريد أن يتخلص من الحرامية الذين لا يشبعون.

وبكل تهذيب يقول البكار: “إن هناك تشوهًا كبيرًا في شرائح الاستهلاك، إضافة إلى التشوه في أسعار الوقود ورسم النفايات التي يتحملها المواطن، وهو لا ذنب له بها”…لا يا سيدي له ذنب ويتحمل كامل المسؤولية لأنه يرضى أن يمارس عليه كل هذا الفساد ويسامح حكومات النهضة.

التقرير الذي قدمه ديوان المحاسبة مثلما يقول النائب موسى هنطش: “خلص إلى تحميل المواطنين أسعار فَقْد الكهرباء، سواء كانت لأسباب فنية أو سرقة، إضافة إلى تحميلهم فوائد القروض التي تدفعها شركات الكهرباء للبنوك”…يا سلام حتى الفقد الذي يحصل في الكهرباء يتحمله المواطن المسخّم كما يتحمل فوائد القروض.

طبعا؛ من المتوقع أن يعلن التقرير كاملًا يوم الأحد، مع أنه كان مقررا إعلانه الأربعاء، لكن تسربت خلافات  بين أعضاء اللجنة منعت ذلك، ومن هنا إلى يوم الأحد قد تتدخل أيدي الخير وجماعات المونة والتلفونات إياها وتمنع إعلان مخرجاته مثلما توصلت إليها اللجنة، على قاعدة “الخير بغيّر..”.

ممنوع علينا أن نتفاءل يوما أننا نسير في طريق الاصلاح، ومن يضع الأردنيون فيه ثقتهم أكثر من غيره، للأسف تأتي أفعاله أسوأ من سلفه، فنعود ونترحم على أشخاص عفى عليهم الزمن.

فعلًا ستبقى عوُجا….

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرقة “عينك عينك” … سرقة “عينك عينك” …



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 11:29 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

يفاجئك هذا اليوم بما لم تكن تتوقعه

GMT 13:17 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:34 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج العنزة..خجول وحساس وكريم تجاه الأشخاص الذين يحبونه

GMT 17:42 2021 الإثنين ,01 آذار/ مارس

استيعاب إدارة بايدن

GMT 10:45 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

الجارالله يكشف موقف الكويت تجاه الإخوان

GMT 16:53 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

فساتين خطوبة مكشوفة الأكتاف موضة الموسم

GMT 18:23 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مبادرة بيئية لتحسين واقع النظافة بجزيرة أرواد في طرطوس

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أمسية حوارية للقصة القصيرة بأدبي جدة الأربعاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24