“حوار المنامة” يَعكِس التّنافس العسكريّ الغربيّ للعودة بقُوّةٍ إلى الخليج هل الإعلان الأمريكيّ الوشيك بتورُّط إيران في هُجوم “بقيق” سيُمهِّد للرّد الانتقاميّ
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

“حوار المنامة” يَعكِس التّنافس العسكريّ الغربيّ للعودة بقُوّةٍ إلى الخليج.. هل الإعلان الأمريكيّ الوشيك بتورُّط إيران في هُجوم “بقيق” سيُمهِّد للرّد الانتقاميّ؟

“حوار المنامة” يَعكِس التّنافس العسكريّ الغربيّ للعودة بقُوّةٍ إلى الخليج.. هل الإعلان الأمريكيّ الوشيك بتورُّط إيران في هُجوم “بقيق” سيُمهِّد للرّد الانتقاميّ؟

 العرب اليوم -

“حوار المنامة” يَعكِس التّنافس العسكريّ الغربيّ للعودة بقُوّةٍ إلى الخليج هل الإعلان الأمريكيّ الوشيك بتورُّط إيران في هُجوم “بقيق” سيُمهِّد للرّد الانتقاميّ

عبد الباري عطوان

في الزّمن الماضي السّحيق كانت المُنتديات العربيّة، السياسيّة والعسكريّة، وكُل معاهد الأبحاث والعَصف الفكريّ، تتركّز مُناقشاتها حول كيفيّة مُواجهة الهَيمنة الغربيّة في المِنطقة، والتصدّي للنّفوذ الإسرائيليّ، ومنع اختراقه للمِنطقة، الآن ورغم تناسُل هذه المعاهد والمُنتديات وتناسُخِها بات الهدف مُختلفًا، بل ونَقيضًا، أيّ فتح أبواب المِنطقة وأراضيها وقواعِدها وبِحارها وخُلجانها من أجل استِجلاب أكبر قدرٍ مُمكنٍ من القوّات والأساطيل والمَعدّات العسكريّة الأمريكيّة والأوروبيّة.

مُنتدى “حِوار المنامة” الذي عَقَد دورته السنويّة يَوميّ الجمعة والسبت، ازدَحم بالقِيادات العسكريّة والسياسيّة الأوروبيّة والأمريكيّة، التي تتنافس دُوَلها على الهيمنة على مِنطقة الخليج، وتحت ذريعة حِماية المِلاحة البحريّة فيه، وناقِلات النّفط على وجه الخُصوص، ومنع إيران، التي جرى تحميلها مسؤوليّة الأخطار في المِنطقة، من تِكرار هجَماتها على مُنشآتٍ نفطيّةٍ على غِرارِ هُجوم بقيق وخريس الأخير في العُمق السعوديّ.
 

 

***

كان التّنافس واضِحًا في جلَسات هذا المُنتدى الذي تضاءلت فيه المُشاركة العربيّة ونظيرتها الإسلاميّة، بين قوّتين: الأوروبيّة والأمريكيّة، فوزيرة الدّفاع الفرنسيّة فلورنس بارلي أكّدت أنّه “حان الوقت لإيجاد رادعٍ جديد”، وأضافت أنّ فرنسا “تقود تحرّكًا” لتشكيل قوّةٍ بحَريّةٍ بقِيادةٍ أوروبيّة بعيدًا عن حملة الضُّغوط التي تقودها أمريكا ضِد إيران، وسيكون مقرّها أبوظبي، أو في القاعدة الفرنسيّة فيها، أمّا الجِنرال كينيث ماكينزي، قائد القِيادة المركزيّة الأمريكيّة في الخليج والشّرق والأوسط، فأكّد أنّ إيران هي المسؤولة عن هُجوم بقيق وأنّها قد تشُن هجَمات جديدة على غِرارها، وكشَف عن وجود 14 ألف جندي في القواعد العسكريّة الأمريكيّة في العيديد (قطر)، والأمير سلطان (السعوديّة) والدوحة (الكويت) يُمكِن أن تردع إيران.
كان لافتًا، وحسب ما نقلته وكالات الأنباء العالميّة، ومُراسلي الصّحف الغربيّة، أنّه لم تتم الإشارة مُطلقًا إلى أسباب حالة التوتّر المُتصاعِدة حاليًّا في الخليج والشّرق الأوسط، وهي الانسِحاب الأمريكيّ من الاتّفاق النوويّ الإيراني، وفرض عُقوبات شَرِسَة على طِهران وتجويع 70 مِليون من شعبها، و”فرمانات” الرئيس دونالد ترامب التي أيُدت ضم القدس وهضبة الجولان وشرّعت الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المُحتلّة.
لا نعرِف ما إذا كانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد شاركت بشكلٍ مُباشرٍ أو غير مباشر في مُنتدى المنامة، ولكن ما نحنُ مُتأكّدون منه، وبعد مُؤتمر صفقة القرن، أنّ العاصمة البحرينيّة باتت محَجًّا للمَسؤولين الإسرائيليين، وتأييد التّطبيع وتعميقه، وهذا لا يعني عدم ذِكر دول أخرى تسير في النّهج نفسه مِثل قطر والإمارات وسلطنة عُمان.
 

***

هذا التّنافس الغربيّ العسكريّ الذي يعود بقُوّةٍ إلى مِنطقة الخليج، يَجعلنا نميل أكثر إلى نظريّة المُؤامرة التي تقول إنّ انسحاب أمريكا من الاتّفاق النووي الإيراني كان مُخطّطًا له بعنايةٍ من أجل افتِعال الأزَمة الحاليّة، وفتح المِياه والأراضي الخليجيّة على مِصراعيها أمام عودة الاستِعمار الغربيّ تحت هذه الذّريعة.
من سيَدفع تكاليف هذه القوّات والسّفن والرّادارات والصُواريخ الأمريكيّة والأوروبيّة، ومن سيُغطّي تكاليف القواعد التي ستَأويها؟
الإجابة تُلخِّص حجم الابتِزاز الماليّ والسياسيّ والعسكريّ الذي تتعرّض له دول الخليج.. وترامب أعلم.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“حوار المنامة” يَعكِس التّنافس العسكريّ الغربيّ للعودة بقُوّةٍ إلى الخليج هل الإعلان الأمريكيّ الوشيك بتورُّط إيران في هُجوم “بقيق” سيُمهِّد للرّد الانتقاميّ “حوار المنامة” يَعكِس التّنافس العسكريّ الغربيّ للعودة بقُوّةٍ إلى الخليج هل الإعلان الأمريكيّ الوشيك بتورُّط إيران في هُجوم “بقيق” سيُمهِّد للرّد الانتقاميّ



GMT 18:18 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الفرزدق وجرير وأبو تمام

GMT 13:36 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 17:58 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ما في أنفسهم

GMT 17:56 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

لو فعلها بايدن!

GMT 17:53 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

ماذا وراء إعادة صياغة اتهامات ترمب؟

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:28 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:42 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 08:56 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24