مؤرخ الثورة الأول
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

مؤرخ الثورة الأول

مؤرخ الثورة الأول

 العرب اليوم -

مؤرخ الثورة الأول

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

غيرت ثورة 1919 مسار صحفى ومحام شارك بدور أساسى فيها إلى عمل صار مشروعاً كبيراً وضع الأساس الأول لمدرسة تاريخ مصر الحديث. كان محبو كتابة التاريخ مولعين بقديمه ووسيطه فى مصر، (التاريخان الفرعونى والإسلامي)، قبل أن يقدم عبد الرحمن الرافعى على إصدار أول كتاب عن تاريخ الحركة الوطنية وتطور نظام الحكم فى مصر، فى بداية سلسلة جمع فيها هذا التاريخ منذ عصر محمد علي.
 
ورغم أن ثورة 1919 هى التى ألهمته هذا الاتجاه، فقد جاء كتابه عنها (من جزءين) فى سياقه التاريخي، بعد أن كتب عصر إسماعيل، والثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي، ومصطفى كامل باعث الحركة الوطنية، ومحمد فريد رمز الإخلاص والتضحية، ومصر والسودان فى أوائل عهد الاحتلال. ولذلك صدر كتابه عن ثورة 1919 متأخراً عام 1946.

ورغم ذلك، ظل هذا الكتاب مرجعاً أساسياً لدارسى تلك الثورة وقارئى تاريخها، وأحد أكثر كتبه تدقيقاً وتوثيقاً، إذ بذل جهداً واضحاً فى جمع أسماء شهدائها، وزار أقسام الشرطة والمستشفيات لهذا الغرض.

ولكنه لم يستطع التحرر من انتمائه السياسى إلى الحزب الوطني، وولعه بزعيميه مصطفى كامل، ومحمد فريد، ومبالغته فى تمجيد فضائلهما وإخفاء سلبياتهما بعكس ما كتبه عن سعد زغلول، وأحمد عرابي، مثلاً.

لكن كتابه عن ثورة 1919 لم يتأثر كثيراً بهذا الإنجاز، لأنه تحمس لها، وشارك فيها، وكان عضواً فى قيادة الجهاز السرى الذى أسسه عبد الرحمن فهمى بناء على طلب سعد زغلول. لكن الرافعى امتنع عن ذكر أى من المعلومات التى عرضها من خلال مشاركته فى عمل ذلك الجهاز، واعتبرها من الأسرار التى أقسم ألا يذيعها حين انضم إليه، رغم أن الكتاب صدر بعد وقت طويل.

ومن الطبيعى أن يحدث خلاف على تقييم موقفه ذاك بين من نظروا إليه من زاوية أخلاقية فقرظوه، ومن قيموه على أساس أهمية الوقائع التاريخية فانتقدوه. ولكن د. محمد أنيس تمكن من استكمال تلك الوقائع عندما اكتشف وثائق لجنة الوفد المركزية وحقق المراسلات بين سعد زغلول وعبد الرحمن فهمى فى كتاب أصدره عام 1963 عن مكتبة الأنجلو.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤرخ الثورة الأول مؤرخ الثورة الأول



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 10:11 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 14:52 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

قرارات مصيرية تحسم كثير من المواقف

GMT 15:03 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيد رجب يؤكد أنه يستعد إلى بدء تصوير "أبو العروسة 2"

GMT 17:55 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة "ابن آوي" إلى البرية بعد العثور عليه في قرطبا

GMT 21:11 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أبرز مُميزات وعيوب سيارة " لوتس ايفورا 400"

GMT 06:01 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل أوباما تحيي أمسية خاصة تتحدث فيها عن تجارب حياتها

GMT 13:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24