الست في بعلبك
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

"الست" في بعلبك

"الست" في بعلبك

 العرب اليوم -

الست في بعلبك

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أكثر من مائة مهرجان فنى صيفى يُنظم فى مدن وبلدات لبنانية كل عام. أشهرها مهرجانات بيت الدين، وبعلبك، وأعياد بيروت، وإهدن، وطرابلس، والأرز، وجونية، وجبيل، وصور. حضرتُ حفلات فى مهرجانات أعياد بيروت، وبيت الدين، وجونية، فى سنوات سابقة ذهبتُ فيها للمشاركة فى مؤتمرات أو ندوات خلال فترة الصيف.

ولكننى تمنيتُ حضور مهرجان بعلبك الذى افتُتح يوم الجمعة الماضى، وتحديداً حفلة الافتتاح التى خُصصت لتحية الفنانة العظيمة أم كلثوم. أرسل لى صديق لبنانى من عشاق الطرب الجميل، وفن الست أم كلثوم، لقطات من تلك الحفلة مصحوبة بملخص واف لأهم وقائعها. وهو من أشد محبى غناء السيدة أم كلثوم، إلى جانب عشقه لفن السيدة فيروز. لا يرى أى منطق فى المقارنة بينهما، وتفضيل إحداهما على الأخرى، ويؤمن مثلى بأنهما جوهرتا الموسيقى العربية.

إنهما ليستا فنانتين عظيمتين فقط، بل ظاهرتان فنيتان لكل منهما إبداعها الخاص الذى يميزها، فضلاً عن كونهما قامتين بلغتا أعلى قمم الأداء الفنى، ويصعب أن تتكررا فى أى وقت.

نظمت الحفلة تحت عنوان بعلبك تتذكر أم كلثوم، فى إشارة إلى إحياء كوكب الشرق عدة حفلات فى هذه المدينة خلال النصف الثانى من ستينيات القرن الماضى, حيث حضرت السيدة فيروز حفلتين منها. وبشهادة الصديق اللبنانى، وصحفيين حضروا مهرجان بعلبك وكتبوا عنه، لم تكن هذه الحفلة ناجحة فقط، بل غير تقليدية أيضاً. لأن الموسيقار المصرى الكبير هشام جبر أعاد توزيع مقاطع الأغنيات فى قالب حديث دون أن يؤثر على طابعها الأصيل. فقد أضاف آلات موسيقية لم تكن مستخدمة فى فرقة أم كلثوم. واعتمد على عدد كبير من العازفين اللبنانيين، إلى جانب المصريين، وقسمهم إلى مجموعات لعب كل منها خطاً لحنياً معيناً، فلم يلعب العازفون معاً طول الوقت بخلاف ما كانت عليه الحال فى فرقة أم كلثوم.

وأجادت المطربتان الموهوبتان مى فاروق، ومروة ناجى، أداء المقاطع التى وقع الاختيار عليها من أغنيات يحبها عشاق الست، مثل سيرة الحب، وانت عمرى، وفكرونى، وألف ليلة وليلة، وأمل حياتى، وأغداً ألقاك. ليت الموسيقار هشام جبر يكرر هذه التجربة فى دار الأوبرا المصرية.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الست في بعلبك الست في بعلبك



GMT 15:25 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

السعودية وتركيا والزعامة

GMT 15:23 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

جهل أم حماقة أم جنون!

GMT 15:20 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أنفاق ونفاق

GMT 15:03 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يعنى «إيديكس 2018»؟!

GMT 15:01 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا حصدت السعودية فى قمة الأرجنتين؟

GMT 14:34 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تتحرر وتتخلص من الأعباء الكثيرة والضغوط

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 09:13 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

توقيع رواية أول أكسيد الحب بمديرية الثقافة بحلب

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل عرض مسرحية علاء الدين ضمن فعاليات موسم الرياض

GMT 14:43 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

الطريقة المثالية لتطبيق كريمات الترطيب على بشرتك

GMT 08:13 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

تطبيق جديد يمسح الأصدقاء "ثقيلي الظل" من الصور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24