عتاب لابد منه
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عتاب لابد منه

عتاب لابد منه

 العرب اليوم -

عتاب لابد منه

بقلم : صلاح منتصر

عادت رحلات الطائرات بين روسيا ومصر بعد توقف استمر 29 شهرا و11 يوما من أول نوفمبر 2015 إلى 11 أبريل 2018 إثر سقوط طائرة ركاب روسية بعد دقائق من مغادرتها شرم الشيخ. وعلى الفور أصدرت روسيا فرمانا بوقف رحلات السياح الروس إلى شواطئ البحر الأحمر التى عشقها الروس وجعلت فنادقها تعلم العاملين بها اللغة الروسية.

وقد كان المتصور ألا تطول مدة الوقف أكثر من شهر أو شهرين، فالبلدان مصر وروسيا لهما تاريخ ممتد من الصداقة، فلولا مصر لما دخل الاتحاد السوفيتى منطقة الشرق الأوسط، وهى صداقة أثمرت بناء السد العالى ومساعدات السلاح فى الحرب ، لكنها كلفت مصر عدم رضا أمريكا عن العلاقة المصرية السوفيتية.

وفى العصر الحديث زادت علاقات القاهرة وموسكو ووصلت إلى اتفاق على إقامة محطة الضبعة النووية فى الوقت الذى يقال إنه فى الوقت الذى ستبدأ فيه هذه المحطة العمل سيكون العالم قد اتجه إلى مصادر الطاقة المتجددة.

مع ذلك لم تشفع هذه العلاقة الخاصة جدا فى موقف روسيا، وتعاملت موسكو مع مصر بأقصى درجات الشدة والاشتراطات والمطالبات،على أساس أن الطائرة الروسية سقطت نتيجة عمل إرهابى استغل ضعف إجراءات الأمن فى مطار شرم الشيخ، وربما لولا قرب مباريات كأس العالم التى تشترك فيها مصر فى روسيا لظل الطيران بين البلدين متوقفا إلى أمد مجهول.

لماذا هذه القسوة والشدة وعمليات الإرهاب وضحاياه فى كل العالم؟ ثم مالذى كان يتمناه الإرهاب من هذه العملية أكثر مما فعلته روسيا؟ أليس هدف الإرهاب إضعاف الاقتصاد المصرى وضرب الحركة السياحية المصرية، والإضرار بأصحاب الفنادق فى منطقة البحر الأحمر وبآلاف العاملين فيها؟ وأين علاقة الصداقة المزعومة إذا لم تقم الدول فى الأزمات بمراعاة مصالح كل طرف. الأزمة مضت، لكن الذى لا ننساه أن موسكو بموقفها إنحازت للإرهاب، و كان يمكنها التعامل بصورة أفضل، خاصة أن مصر شددت جدا من إجراءات التأمين اللازمة ليس لحماية الروس، وإنما لكل زوار مصر، وأيضا لكل المصريين.. أهلا بالسياح الروس ولكن لا بد من هذا العتاب!

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عتاب لابد منه عتاب لابد منه



GMT 11:01 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

تجار الموت

GMT 14:44 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 09:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

الحرب الإلكترونية

GMT 08:16 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

الصلاة على النبى

GMT 09:58 2019 السبت ,18 أيار / مايو

(1) فى عصر التابلت

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24