العودة للشعب
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

العودة للشعب

العودة للشعب

 العرب اليوم -

العودة للشعب

بقلم : صلاح منتصر

كانت أحلك الساعات التى مر بها ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا فى مايو 1940عندما اقتربت الهزيمة الساحقة من بلاده التى شن عليها هتلر غاراته بعد أن اكتسح بلجيكا والنرويج وأصبحت فرنسا بين يديه .

فى هذه الساعات كما يعرضها فيلم «أحلك الساعات» (THE DARKEST HOURS) الذى استمتعت بمشاهدته فى رحلتى الإثنين الماضى إلى دبى لحضور حفل توزيع جوائز نادى الصحافة ، كان الاجماع فى مجلس الحرب البريطانى على إنقاذ مايمكن إنقاذه وطلب التفاوض مع الزعيم الألمانى المنتصر «هتلر» عن طريق حليفه «موسولينى» زعيم إيطاليا، وكان على تشرشل أن يكتب الخطاب الذى سيبعثه إلى موسولينى لكنه لم يستطع. ويشعر وهو فى سيارته لإبلاغ البرلمان بطلب التفاوض أنه سيختنق، فيخرج من السيارة عند إشارة مرور ويجد نفسه أمام محطة مترو ينزل درجاتها ويركب القطار ويجلس مع الركاب الذين يفاجأون فيضحك فيهم تشرشل صارخا ألم تروا رئيس وزراء يركب المترو؟ ويشعر بالأمان بينهم فيسألهم عن أسمائهم وأعمالهم ويطلب منهم رأيهم فى طلب الاتفاق مع هتلر . ويرفض جميع الركاب التفاوض أو الاستسلام وتقول له راكبة سنحارب بالمقشات، ويقف جميع ركاب العربة رافضين مستنكرين، ويشعر تشرشل أنه أصبح أقوى فيذهب إلى البرلمان مسلحا بشحنة المقاومة التى منحها له الركاب، وبدلا من إعلان التفاوض يعلن بأعلى صوته: سنحارب حتى النهاية، هذا قرار كل فرد فى الشعب. سنحارب فى فرنسا وفى البحار والمحيطات وفى الجو وعلى الشواطئ وفى الحقول والشوارع وفى التلال ولن نستسلم أبدا .

وينجح تشرشل فى تحريك مشاعر الأعضاء وعلى حد وصف «هاليفاكس» غريمه «لقد حشد اللغة الإنجليزية وأرسلها إلى ميدان المعركة».

وبعد خمس سنوات تعلن بريطانيا انتصارها فى الحرب، لكن تشرشل يخسر الانتخابات فى تلك السنة وينسحب من التاريخ تاركا المستقبل لجيل آخر.

قام بدور تشرشل الممثل الإنجليزى «جارى أولدمان» الذى منحته الأوسكار جائزة أحسن ممثل، وعندما وقف لتسلم الجائزة لم نعرفه فقد كان واجبا تقاسم الجائزة مع الماكيير الذى غير شكله تماما!.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العودة للشعب العودة للشعب



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 17:34 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

شرط لويس إنريكي يعقد مفاوضاته مع أرسنال

GMT 05:59 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

أجمل 5 عطور يمكنك استخدامها في كل الأوقات

GMT 07:08 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ابتكارات الطاقة المتجددة في معرض باللاذقية

GMT 15:42 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

أحمد فلوكس يظهر بملابس "الصاعقة" في كواليس "الممر"

GMT 05:33 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أبرز وأهمّ مواصفات "لكزس أن أكس 2019" الفارهة

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

آب يلجأ إلى "حيلة ذكية" لإقناع طفله بتناول الطعام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24