بنك مصر
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

بنك مصر

بنك مصر

 العرب اليوم -

بنك مصر

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

اختلفت حالة الاقتصاد المصرى جذريا بعد قيام ثورة 1919 عنها قبل الثورة. قبلها كانت الغالبية الساحقة من الأنشطة الاقتصادية تعتمد على الأجانب الذين أقاموا فى مصر، وكذلك على اليهود المصريين، والبنوك الأجنبية. غير أن اقتصاديا مصريا عظيما فى تلك الفترة، طلعت حرب، كانت تراوده فكرة إنشاء بنك وطنى، يكون قاطرة لمشروعات وطنية عديدة فى كل المجالات. وكتب قبل الثورة بثمانى سنوات، فى 1911 كتيبا بعنوان: «علاج مصر الاقتصادى», تحدث فيه عن أهمية ومبررات إنشاء بنك مصرى. ثم كان المناخ الوطنى الكاسح الذى ولدته ثورة 1919 هو ما سمح لطلعت حرب بأن يحقق حلمه، وأن يتوافق مع رفاقه فى مارس 1920 على إنشاء البنك، حاملا اسم مصر.

  واهتم سعد زغلول بتشجيع المصريين، ليس فقط على دعم بنك مصر، وإنما أيضا على سحب ودائعهم من البنوك الأجنبية. وتوالت المشروعات الكبيرة والمهمة التى أنشأها البنك، حاملة اسم مصر: مطبعة مصر، مصر لحليج الأقطان، مصر للنقل والملاحة, مصر للتمثيل والسينما، مصر لنسيج الحرير، مصر للغزل والنسج بالمحلة الكبرى، مصر لمصايد الأسماك، مصر للكتان، مصر لتصدير الأقطان. وفى عام 1930 أسس بنك مصر شركة مصر للطيران، ثم شركة بيع المصنوعات المصرية، وشركة مصر للتأمين، مصر للملاحة، ومصر للسياحة، ومصر لدباغة الجلود، ومصر للغزل والنسيج بكفر الدوار، ومصر للمناجم، ومصر لصناعة وتجارة الزيوت..إلخ .

وليس من قبيل المبالغة هنا اعتبار النهضة الاقتصادية التى قادها طلعت حرب هى الشق الاقتصادى لثورة 1919, فسعد زغلول وطلعت حرب كانا من جيل واحد تقريبا، وإن كان سعد يكبر طلعت بتسع سنوات، كما أن تشجيع سعد زغلول الدائم لطلعت حرب أمر ثابت وملحوظ، انطلاقا من حقيقة أنه لا معنى للاستقلال السياسى دون الاستقلال الاقتصادى.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك مصر بنك مصر



GMT 16:13 2021 الخميس ,18 آذار/ مارس

بعض الأخبار من مصر وايران وفرنسا

GMT 19:04 2021 الإثنين ,15 آذار/ مارس

البابا فرنسيس في العراق

GMT 20:02 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 19:25 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

GMT 20:13 2021 الإثنين ,08 آذار/ مارس

انا والكورونا و المرأة في يومها العالمي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 04:37 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 04:17 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:39 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

تناقض ثم ارتياح يسيطر عليك حتى نهاية الشهر

GMT 10:53 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 14:37 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 11:40 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حاول أن ترضي مديرك أو المسؤول عنك

GMT 09:51 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24