محنة اليابان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

محنة اليابان!

محنة اليابان!

 العرب اليوم -

محنة اليابان

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

سافرت إلى ما يزيد على أربعين بلدا فى قارات العالم الست، ولو سألتنى عن أهم انطباعاتى عنها، لقلت إن اليابان فى ناحية، وكل بلاد العالم الأخرى فى ناحية ثانية! كانت أولى رحلاتى إليها فى أوائل التسعينيات بدعوة من وزارة الخارجية اليابانية، حيث رتبت لى لقاءات مع مسئولى قسم الشرق الأوسط فيها، فضلا عن زيارة لبعض أهم المعالم هناك، وكذلك زيارة إلى مدينة ناجازاكى التى تعرضت (مع مدينة هيروشيما) للضرب بالقنبلة الذرية من جانب الأمريكيين، فى الحرب العالمية الثانية، فكانت سببا فى استسلام اليابان وانتهاء الحرب! وفى الواقع فإن الذين يستخدمون أحيانا تعبير كوكب اليابان لهم مبرراتهم المنطقية. إن اليابان بلد شديد الفقر فى موارده الطبيعية، ومساحة أراضيه المكونة من الجزر محدودة بالنسبة لعدد سكانه، والكثير من مناطقه ومدنه، معرض فى أى وقت لزلازل أو فيضانات مدمرة، ولكن يبدو أن تلك التحديات الهائلة ولدت استجابات عبقرية، فمدن اليابان، وفى مقدمتها العاصمة طوكيو، شديدة الحداثة، شديدة الانضباط، وشديدة النظافة. ومرافقها ومواصلاتها شديدة التقدم والرفاهية. ولقد شاهدت على شاشة CNN وموقعها الكثير من مشاهد الدمار التى خلفتها الفيضانات الأخيرة هناك، وهى مظاهر تنوء بها أى دولة مهما تكن إمكاناتها. لذلك كان منطقيا وواجبا أن أعرب الرئيس السيسى ذ كما صرح بذلك السفير بسام راضي- خلال اتصال هاتفى مع رئيس الوزراء اليابانى شيزو آبى عن خالص تعازى مصر قيادة و شعبا فى ضحايا الأمطار والفيضانات التى تعرضت لها اليابان، والتى أسفرت عن عشرات الضحايا وآلاف المهجرين. غير أننى أثق تماما فى قدرة اليابانيين وعزيمتهم الخارقة فى التغلب على تلك المحنة والخروج منها- كما هو دأبهم دائما- أكثر قوة وصلابة.

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة اليابان محنة اليابان



GMT 09:20 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عن «معارضة الخارج»

GMT 09:18 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حرب أكتوبر المجيدة تحقق كل أهدافها

GMT 09:16 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ضباط المخابرات.. الشهداء الأحياء

GMT 09:15 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات.. صدارة بقوة شبابها

GMT 09:14 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

بين ترامب وإيران… ما ذنب لبنان

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24