الهوان
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الهوان!

الهوان!

 العرب اليوم -

الهوان

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

الهوان هو الضعف والذل! وأرجو أن تعذرنى عزيزى القارئ فى استعمال هذا التعبير القاسي، ولكنه للأسف التعبير الصادق والملائم تماما لوصف ما أحسست به من مشاعر وأنا أشاهد وقائع افتتاح السفارة الأميركية فى القدس أول أمس (الإثنين) فى جانب من شاشة التليفزيون وتوازيها فى الجانب الآخر مشاهد العشرات من أبناء غزة الذين سقطوا قتلى برصاص الجيش الإسرائيلي. لقد كان الصراع العربي الإسرائيلي جزءا أساسيا من اهتماماتى الدراسية والبحثية طوال ما يقرب من أربعين عاما، وكونت إزاءه رؤيتى الخاصة لطبيعته وتاريخه الطويل منذ ما قبل وعد بلفور وبعده إلى قرار تقسيم فلسطين إلى جولات المواجهة العسكرية المتوالية من 1948 إلى 1973 فمبادرة السادات التاريخية وتوقيع معاهدة السلام وإقامة علاقات دبلوماسية عادية مع إسرائيل، والتى أصبح بعدها من حق أى مواطن أن يقبل أو يرفض التعامل مع الإسرائيليين وفقا لقناعاته الخاصة. وقد كنت ومازلت من أنصار ذلك التعامل الذى أرى أنه يخدم المصالح القومية لمصر. غير أن هذا الموقف المعتل جدا، لم يحل أبدا دون أن أشعر بالهوان وأنا أشاهد إيفانكا ترامب وزوجها وهما يجلسان فى صدر الاحتفال، بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، ضد كل مبادئ الشرعية الدولية، وضد كل الأطراف الدولية المسئولة الأخري. إنهما نفسهما اللذان سبق أن رافقا الرئيس ترامب فى رحلته القصيرة للخليج التى أغدقت عليهم فيها مئات المليارات من الدولارات!. غير أن الولايات المتحدة، بتلك الخطوة اللاشرعية والمستفزة والفجة، فى عهد ترامب، نزعت عن نفسها صفة الوسيط المحايد فى النزاع العربى الإسرائيلي، بل وأضافت للنزاع تعقيدات أخري، بدلا من أن تسهم فى حله!.

المصدر :جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوان الهوان



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 10:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 11:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 13:42 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 10:11 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 10:58 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تجد نفسك أمام مشكلات مهنية مستجدة

GMT 15:56 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 12:44 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 13:28 2020 السبت ,02 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 14:56 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:12 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:35 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 18:08 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تولوز يُفاجئ برشلونة ويؤكد دراسة تجديد عقد توديبو

GMT 10:24 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24