حلم اللامركزية
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

حلم اللامركزية!

حلم اللامركزية!

 العرب اليوم -

حلم اللامركزية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

لو سألتني: ما هو في رأيك المطلب أو الشرط الأهم لانطلاق مصر أكثر وأكثر علي طريق التنمية والتحديث والتقدم، لقلت لك بلا تردد: اللامركزية..اللامركزية..اللامركزية! ولا أقصد بذلك علي الإطلاق شعارات أو لافتات اللامركزية التي سادت باستمرار في الخطاب السياسي المصري طوال العقود الماضية، والتي لم تصادف أبدا تطبيقا حقيقيا وفاعلا في أي وقت، وإنما أقصد تطبيقا شاملا وجادا تتبناه الدولة المصرية علي أعلي مستوياتها، وتحرص علي تقديمه كمشروع قومي عملاق، يستحق أن تكون له الأولوية المطلقة. وأذكر أنني في أحد مؤتمرات أمانة السياسات بالحزب الوطني، قبل ثورة يناير، أن طرحت هذا الموضوع بقوة، فاعترض كثير من الحاضرين بشدة علي أساس أنني كنت أدعو إلي تفتيت مصر! وهذا في رأيي كلام فارغ، ليس فقط لأن مصر من أعرق وأقدم الأمم عبر التاريخ، وإنما أيضا لأن النموذج الذي كنت أطرحه للامركزية - وهو ألمانيا - يجسد أنصع صور الدولة القومية في أوروبا! فمن خلال نظامها الفيدرالي الرائع والذي يضع علي عاتق الولايات إدارة جميع شئونها الاقتصادية والاجتماعية...إلخ وحيث تفخر كل ولاية بهويتها المميزة وفنونها وشعاراتها وعلمها، وتنافس كل منها منفردة أي دولة في أوروبا أو غيرها!. إنني أتصور أو أحلم علي هذا المنوال بحكومات محلية لمحافظات مصر المختلفة، لها وزراؤها ومسئولوها المحليون من أبنائها، ويكون لها مطلق الحرية في وضع خططها التنموية، وتطويرعلاقاتها الاقتصادية مع العالم الخارجي، وتطوير جامعاتها ونظامها التعليمي، في منافسة حقيقية مع مؤسسات وجامعات المحافظات الأخري.. هل تنفيذ هذا التصور صعب؟ نعم، صعب بشدة.. ولكني سوف أعود دائما للدعوة إليه، والإلحاح عليه. اللامركزية هي محور أساسي لتقدم مصر وازدهارها!.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم اللامركزية حلم اللامركزية



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 14:52 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تنشغل بعمل في اليوم الأول وتضع مخططات وتوجه الآخرين

GMT 12:00 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 16:14 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:54 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:57 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق الجذب السياحي لقضاء عطلة بداية العام الجديد

GMT 12:24 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 04:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أفضل وأجمل 5 شقق يملكها مشاهير هوليوود
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24