رمضان كريم
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

رمضان كريم!

رمضان كريم!

 العرب اليوم -

رمضان كريم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

صباح الخميس الماضى (17 مايو) صحوت مبكرا على صوت جرس المنزل، وفتحت الباب لأجد أمامى حفيدتى ثريا التى أكملت هذا الشهر عامها الرابع- وهى تقول لى «رمضان كريم»! وابتسمت، فتلك فى الحقيقة هى إحدى علامات أو مظاهر التنشئة الاجتماعية التى نمارسها بوعى أو بلا وعى والتى تنتقل من خلالها القيم والمفاهيم من جيل إلى آخر. المهم،...كل عام وأنتم بخير، ورمضان كريم. غير أن مجىء هذا الشهر الفضيل اليوم، بطقوسه ورموزه المميزة على مدى أربعة عشر قرنا تقريبا، يثير الكثير من التساؤلات عن التغييرات التى طرأت على الاحتفال برمضان، طوال تلك المدة الطويلة! وقدلفت نظرى ـ ابتداء ـ ما جاء فى المعاجم اللغوية عن معنى وأصل كلمة «رمضان»، حيث يربطه أحد التفسيرات الشائعة بالحر الشديد (ألا نعرف القول الشائع: كالمستجير من الرمضاء بالنار؟) وهو تفسير ينطبق تماما على رمضان هذا العام، ولكنى لا أستريح كثيرا لهذا التفسير، لأن رمضان يتغير مناخه مع توالى الفصول، وبالتالى تظل هناك تفاسير أخرى للاسم.. من ناحية أخرى، ومع ثبات الطقوس والممارسات الدينية فى رمضان بالطبع، فإن ما يتغير، وعلى نحو مثير للغاية، هو طقوس الاحتفالات الإعلامية والشعبية برمضان والتى شهدت ـ ولاتزال تشهد بالطبع ـ تغيرات مهمة، مثل الاختفاء الكامل تقريبا للمسحراتى، وما ارتبط به من أدبيات، وربما نشهد أيضا اختفاء فوازير رمضان من الإذاعة والتليفزيون، وانتهاء عصرها الذهبى، خاصة مع رحيل الإعلامية الكبيرة آمال فهمى التى ابتدعتها فى البداية. أما فوانيس رمضان، فقد تعرضت هى الأخرى لتغيرات كثيرة ربما كان اسوؤها الإغراق الصينى بالفوانيس الناطقة، التى تجلب بواسطة مافيا الاستيراد السرطانية فى مصر، والتى ندعو الله فى رمضان أن تفلح الأجهزة المعنية فى مكافحتها. وكل عام وأنتم بخير، ورمضان كريم.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان كريم رمضان كريم



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 10:51 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 202

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 22:48 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

روسيا والصين ترثان تركة أوروبا في إيران

GMT 06:15 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيكتوريا بيكهام تفاجئ متابعيها برشاقتها في إطلالة أنيقة

GMT 04:22 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم مطاعم الدمام

GMT 23:06 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

يوفنتوس يستعد لكسر الشرط الجزائي بعقد مانولاس

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

يقدّم لك هذا الشهر العديد من المكافآت

GMT 11:01 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

شاكيري يُحقق أمنيته بمواجهة "بايرن ميونخ"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24