من أفسد قمة سنغافورة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

من أفسد قمة سنغافورة؟!

من أفسد قمة سنغافورة؟!

 العرب اليوم -

من أفسد قمة سنغافورة

بقلم : مكرم محمد أحمد

بات من المؤكد أن قمة سنغافورة التي كانت ستجمع الرئيس الأمريكي ترامب والكوري الشمالي سوف لا تنعقد في موعدها المحدد يوم 12 يونيو القادم، وفي الأغلب سوف يتم إلغاؤها أو تأجيلها وإن كان الامريكيون على ثقة كاملة من أنها سوف تنعقد رغم المصاعب التي وقفت في طريقها في آخر لحظة، وأدت إلى غضب الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون الذي هدد بإلغاء القمة وألغى اجتماعاً بين خبراء كوريا الشمالية وخبراء كوريا الجنوبية كان مقرراً لدراسة مشروعات توحيد البنية الأساسية للكوريتين، واعتبر التدريبات الجوية المشتركة بين القوات الأمريكية الجوية وقوات كوريا الجنوبية وهي تدريبات تقليدية تجرى كل عام عدوانا استفزازياً ضد تطورات السلام التي تجرى في الخليج الكوري.

وتتهم كوريا الشمالية وكذلك كوريا الجنوبية جون بولتون مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس ترامب بتخريب قمة سنغافورة في آخر لحظة، لأنه أكد أن النموذج الليبي هو الذي ينبغي أن يُطبق على كوريا الشمالية، وكما سلم العقيد أجهزة الطرد المركزي نواة مشروعه النووي للأمريكيين عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 تفادياً لأي صدام محتمل مع أمريكا، فإن على كوريا الشمالية أن تقبل ابتداء بإنهاء برامجها النووية والصاروخية، بينما ترى كوريا الشمالية أن إنهاء برنامجها الصاروخي والنووي يدخل في إطار عملية تفاوضية ترتب التزامات متبادلة بين الجانبين ينبغي الاتفاق عليها، لأن الرئيس الكوري الشمالي لا يأتي إلى سنغافورة لكي يسلم سلاحه النووي، ولكنه يجىء للتفاوض، صحيح أن الرئيس الأمريكي ترامب قال في سياق مختلف إن الرئيس الكوري الشمالي سوف يلقى مصير العقيد القذافي إذا لم يوافق على إتمام الصفقة مع الولايات المتحدة، وإن على الولايات المتحدة أن تمارس أقصى ضغوطها على كوريا الشمالية لكن ترامب نفى أن يكون النموذج الليبي هو الحل في قضية كوريا الشمالية.

وبينما تؤكد الولايات المتحدة أن قمة سنغافورة سوف تنعقد آجلاً، وربما يقتضي الأمر أن يسبقها اجتماع آخر بين رئيسي كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وأن الرئيس الصيني ربما حرض رئيس كوريا الشمالية على المزيد من التشدد خلال اجتماعهما الثاني في بكين، لكن الرئيس الأمريكي ترامب أكد أن الرئيس الكوري الشمالي سوف يستمر في منصبه إذا تمت الصفقة، وسوف يكون آمناً وسالماً وسعيداً، كما أن الولايات المتحدة سوف تضمن أمنه وسلامته، ورغم الاضطراب الذي يحيق بمصير قمة سنغافورة فلاتزال كوريا الشمالية مستمرة في إغلاق موقع تفجيراتها النووية «بنجى» الواقع شمال شرق كوريا وتؤكد عزمها على تدمير أنفاق الموقع ومراكز أبحاثه وإغلاقه، ولا تزال تؤكد التزامها بوقف تجاربها النووية والصاروخية وثمة تأكيدات واضحة من الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي آن لقائه الأخير بالرئيس الأمريكي ترامب بأن ترامب لا يزال قادراً على إنجاز صفقة مع الرئيس الكوري الشمالي يمكن أن تُنهي الحرب الكورية وتقيم السلام، كما أن مستشار الأمن القومي لكوريا الجنوبية شونج أبو يونج يؤكد أن مؤتمر سنغافورة سوف ينعقد بنسبة 96.9 في المائة في الوقت الذي يؤكد فيه وزير الخارجية الأمريكي الجديد أكبر مسئول أمريكي التقى برئيس كوريا الشمالية أن واشنطن تُبذل جُهدها لكي تضع الأسس القوية لاجتماع ناجح في سنغافورة وسوف تُحقق ذلك .

وبرغم لجوء الرئيس الأمريكي ترامب أخيراً إلى لُغة «الترغيب» بدلاً من لغة الضغط والتهديد التي كان يستخدمها مع الرئيس الكوري الشمالي، وتأكيداته المتكررة بأن مستقبل كوريا الشمالية سوف يكون كبيراً لأن شعب كوريا الشمالية يتميز بالصلابة والجدية في العمل، يؤكد مسئولون أمريكيون سبقوا أن تفاوضوا مع كوريا الشمالية في ظل الإدارات الأمريكية السابقة أن الرئيس الكوري الشمالي لا يريد نزع سلاحه النووي وأنه مراوغ يحاول ترسيخ نفوذه، وأنه من الصعب الاعتماد على أسرة كيم ايل سونج لسوابقها العديدة في المناورة، لكن الغالب على رؤى المراقبين أن قمة سنغافورة سوف تنعقد لكن المفاوضات سوف تكون شاقة وطويلة .

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أفسد قمة سنغافورة من أفسد قمة سنغافورة



GMT 20:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

المتظاهرون يريدون عراقا عادلا ووطنا قويا ناهضا

GMT 13:35 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس العراقي في الرياض

GMT 13:33 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

لا أمل ولا سلام بدون أُفق سياسي للقضية الفلسطينية

GMT 13:30 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 13:27 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن نبدأ: فصل جديد في جريمة خاشقجي

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 17:30 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

عرض الموسم الثالث من "مسرح مصر" على "MBC مصر"

GMT 16:25 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

أخبار من السعودية والولايات المتحدة وأوروبا

GMT 19:12 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كريمة الديب تشارك في "ديارنا" للحرف اليدوية

GMT 10:26 2019 الجمعة ,12 تموز / يوليو

تعيش أجواء جيدة خلال هذا الأسبوع

GMT 00:11 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

لاعبو بولتون يضربون عن المباريات

GMT 16:27 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

تشعر أنّك مضطر للعمل لانجاز كل المطلوب منك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24