عِبْرة في زحام الخبرة
آخر تحديث GMT04:43:57
 العرب اليوم -

عِبْرة في زحام الخبرة

عِبْرة في زحام الخبرة

 العرب اليوم -

عِبْرة في زحام الخبرة

بقلم : عصمت حوسو

المعاناة تخلق نجاحاً لمن يملك "الإرادة" فقط؛ والإرادة هي أمّ الأخلاق، أما الأخلاق فهي أثمار بذرها الوراثة وتربتها التربية وسُقياها العلم والمعرفة والثقافة ..  لا يولد الإنسان في اليوم الذي تضعه أمّه، بل يولد بنفسه مرارًا وتكرارًا مجبورًا من ضغوط الحياة وبناتها وكدرها، فتصله الخبرة إما متأخرة أو بثمن باهظ للأسف الشديد، وقد تصل أحياناً عندما لا تنفعه في شيء، والمحظوظ هنا من أدركها قبل فوات الأوان.من الضروري أن لا نندم على التجارب المؤلمة السابقة مهما بلغت درجة قساوتها؛ فلولاها لما تعلمنا الدروس من جامعة الحياة، ولما تراكمت لدينا "الخبرة"، والذكي فقط من لا يكرّر الخطأ ذاته مرتين، والأحلام لا يمكن أن تتحقق ما لم تمسّها قسوة التجارب؛ فيفعل ناموس الحياة بفرحها وكدرها في "أخلاق البشر" ما تفعله الرعاية في إنماء الشجر. لا مراء أنه كلما تراكمت خبرة الإنسان، وكثُر اتصاله بالناس، وتوالت عليه التجارب المُرّة، صار قريباً من الحقيقة الواقعية في نظرته إلى نفسه وللآخرين بجلاء، وبالرغم من ذلك لا يصل ولن يصل الى تلك الحقيقة وصولاً تاماً في هذه الدنيا: دنيا الكدر والوجع؛ ففيها ثمّة من يولد من طعنة وثمّة ما يموت في داخلنا إثرها،، وهنا ينتهي الكلام المُباح عن العمر المُستباح دون العبرة في زحام تلك الخبرة.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عِبْرة في زحام الخبرة عِبْرة في زحام الخبرة



GMT 12:51 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 13:22 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 08:53 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 15:17 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

موقع "ترافيل ماغ" السياحي التشيكي يُبرز معالم سورية الأثرية

GMT 18:45 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيقات شبابية من الفاشينيستا لما العقيل

GMT 09:57 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

بعض الحقائق عن قصر بيل غيتس البالغ قيمته 127 مليون دولار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24